تلغراف: الأزمة المقبلة ستطيح بالرأسمالية

Traders stand outside the New York Stock Exchange prior to the opening bell in this October 31, 2012 file photo. In his State of the Union speech on January 12, 2016, Obama said, "I think there are outdated regulations that need to be changed, and there's red tape that needs to be cut. But after years of record corporate profits, working families won't get more opportunity or bigger paychecks by letting big banks or big oil or hedge funds make their own rules at the expense of everyone else; or by allowing attacks on collective bargaining to go unanswered. Food Stamp recipients didn't cause the financial crisis; recklessness on Wall Street did." REUTERS/Brendan McDermid/FilesFROM THE FILES PACKAGE ‘STATE OF THE UNION'SEARCH ‘STATE UNION FILES’ FOR ALL 30 IMAGES
متعاملون يقفون خارج بورصة نيويورك (رويترز)

يؤكد الكاتب أليستر هيث في مقال بصحيفة تلغراف البريطانية أنه ليس باستطاعة أي من دول العالم المتقدم تحمل أزمة مصرفية جديدة وركود جديد ينتج عن التباطؤ الراهن في الاقتصاد العالمي، ويحذر من أن وقوع هذه الأزمة قد يؤدي إلى زوال النظام الرأسمالي.

ويرسم الكاتب صورة قاتمة لما قد يحدث إذا تكررت أزمة 2007-2009، موضحا أن الشعوب التي فقدت ثقتها في القطاع الخاص والنخبة لن تتحمل التبعات هذه المرة وسيتسبب غضبها في انفجار شامل يهدد بقاء التجارة الحرة والعولمة واقتصاد السوق. فحسب هذا التصور سيتم وضع حدود للأجور والأسعار، وفرض ضرائب عقابية، وإصدار أحكام سجن تعسفية.

ويوضح هيث أن الأحزاب السياسية الرئيسية ستضطر إلى تبني الأجندات الشعبوية لتهدئة هذا الغضب، ومن ثم اتخاذ هذه الإجراءات المدمرة للاقتصاد في المدى البعيد، مشيرا إلى أن البنوك المركزية تلجأ في مثل هذه الأحوال إلى طباعة النقود دون أي غطاء حقيقي لها، وهو ما يجر طلبا استهلاكيا هائلا لا يجد ما يسده.

وقد تصاعدت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي مؤخرا لأسباب عديدة، يذكر الكاتب منها استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني، وهبوط أسهم البنوك العالمية، وانخفاض الإنتاج الصناعي في بريطانيا وفرنسا وألمانيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فضلا عن انهيار أسعار النفط والغاز، وتأثير ذلك على اقتصادات الشرق الأوسط وروسيا.

ويشير هيث على وجه الخصوص إلى شركة الشحن البحري العملاقة "ميرسك" التي ترى أن أحوال التجارة العالمية في الوقت الراهن أسوأ مما كانت عليه في 2008-2009.

غير أن الكاتب لا يرى أن الأزمة واقعة لا محالة، ويتمنى أن تكون الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية في الفترة الأخيرة والأخبار الاقتصادية المقلقة التي ما زالت تتوالى مجرد إنذار كاذب.

المصدر : تلغراف