السيسي: سعر الدولار في مصر ليس عادلا
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن سعر الدولار الحالي مقابل الجنيه المصري ليس سعرا عادلا وإن عودة الأمور إلى وضعها الصحيح ستستغرق أشهرا عدة.
وأكد السيسي في كلمته اليوم الخميس خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي أن الظروف الحالية لمصر صعبة والأسعار مرتفعة، مضيفا أن مصر تأخرت كثيرا في الإصلاح الاقتصادي.
وقال إن الخيار أمامه كان أن يبدأ الإصلاح الآن أو يؤجل الأمر لغيره، ولكنه خاف من سقوط الوطن وأن يحاسبه الله على ذلك، بحسب حديثه الذي أوردته الصحف المصرية، وتزامن حديث السيسي مع نشر بيانات رسمية تظهر اقتراب معدل التضخم من 20%.
ما بعد التعويم
وشدد السيسي على أن سعر الدولار لن يستمر بهذا الشكل طويلا "لأنه ليس سعره العادل أن يكون بـ17 أو 18 جنيها"، وأضاف أن الأمر يحتاج إلى أشهر عدة حتى تعود الأمور إلى وضعها الصحيح.
ووفقا لبيانات وكالة رويترز، تشتري البنوك المصرية اليوم الدولار بسعر بين 17.80 و 17.95 جنيها، وتعرض بيعه مقابل 18 إلى 18.25 جنيها.
وحدث هذا الارتفاع الهائل في سعر الدولار بالبنوك بعد أن قرر البنك المركزي تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حين كان سعر الصرف الرسمي 8.88 جنيهات للدولار.
وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار شتى السلع، في ظل اعتماد مصر الشديد على الواردات التي يتطلب تمويلها مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي.