الرياض متفائلة بإبرام اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط
قالت السعودية الاثنين إنه يمكن التوصل إلى اتفاق عالمي على خفض إمدادات الخام بحلول موعد الاجتماع الرسمي القادم لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الشهر المقبل. وصعدت أسعار النفط العالمية لأعلى مستوى لها في عام مدفوعة باستعداد روسيا للمشاركة في اتفاق أوبك المقترح لخفض الإنتاج.
وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في كلمة أثناء مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول، بأنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق الشهر المقبل عندما تجتمع دول أوبك في لقائها الدوري. وأضاف أن أوبك بحاجة إلى ضمان عدم المغالاة في تقييد الإنتاج وعدم إحداث صدمة في السوق.
وكانت منظمة أوبك اتفقت الشهر الماضي في اجتماع بالجزائر على خفض محدود للإنتاج. ويستهدف الاتفاق خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا. ويبلغ إنتاج أوبك الحالي مستوى قياسيا عند 33.6 مليون برميل.
غير أن القضية الحساسة والحرجة المتمثلة في حصة إنتاج كل دولة من الدول الأعضاء في أوبك سيبت فيها أثناء اجتماع أوبك الشهر المقبل.
بوتين يرحب
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بالدعوة إلى خفض الإنتاج العالمي، قائلا إن موسكو مستعدة لمشاركة أعضاء أوبك في التثبيت المقترح لإنتاج النفط.
وأضاف بوتين أن أسعار النفط المنخفضة أدت إلى تراجع الاستثمار في قطاع الطاقة العالمي، وهو ما من شأنه أن يتحول إلى عجز في وقت ما.
وتابع أن موقف روسيا الحالي هو أن تثبيت إنتاج النفط أو حتى خفضه هو القرار الصائب الوحيد على الأرجح للحفاظ على استقرار قطاع الطاقة العالمي.
وعقب تصريح بوتين، صعدت أسعار النفط العالمية بنسبة 3% لتلامس أعلى مستوياتها منذ عام، إذ ارتفع خام برنت القياسي إلى 53.73 دولارا للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه لينخفض إلى 53.37 دولارا. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 51.60 دولارا مسجلا أعلى مستوياته منذ 10 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يتراجع إلى 51.38 دولارا.
اجتماع إسطنبول
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الاثنين إنه سيعقد اجتماعا تشاوريا الأربعاء القادم مع وزراء الطاقة الموجودين في إسطنبول لبحث القرار المتخذ في اجتماع الجزائر بتخفيض إنتاج أوبك.
ووصف باركيندو القرار الذي اتخذته بلدان أوبك في اجتماع الجزائر غير الرسمي بأنه "مصيري"، مشددا على ضرورة الالتزام بالتنفيذ الصارم لما جاء في الاجتماع المذكور من فرض قيود على إنتاج النفط.