فولكس فاغن تستدعي ملايين السيارات بعد الفضيحة
أعلنت شركة فولكس فاغن الألمانية اليوم عن خطط لاستدعاء وإصلاح نحو 11 مليون سيارة، في الوقت الذي تحاول فيه معالجة فضيحة اعترافها بالتحايل على اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل والتي كشف عنها في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف مولر في اجتماع مغلق مع نحو ألف من كبار المديرين في المقر الرئيسي للشركة مساء أمس، أن فولكس فاغن ستطلب من عملائها "في الأيام القليلة القادمة" إصلاح الطرز المزودة ببرمجيات التحايل على اختبارات العادم، وستخطر السلطات بالإصلاحات الفنية في الشهر المقبل.
ضغوط ومهلة
وتتعرض فولكس فاغن لضغوط كبيرة من أجل معالجة أسوأ أزمة في تاريخها الممتد منذ 78 عاما، وقد أمهلت هيئة النقل الاتحادية في ألمانيا الشركة إلى غاية السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لتقديم خطة لجعل مستوى انبعاثات العادم من السيارات التي تعمل بالديزل متوافقا مع القانون.
وكانت فولكس فاغن -وهي أكبر شركة سيارات في العالم- أوضحت في وقت سابق أنه تم تزويد نحو 11 مليون سيارة بالبرمجيات المذكورة، ومنها خمسة ملايين تحمل العلامة التجارية للشركة، و2.1 مليون سيارة تحمل العلامة التجارية لشركة أودي التابعة لمجموعة فولكس فاغن، إضافة إلى عدد مماثل من السيارات صنع في خط لإنتاج سيارات سكودا في جمهورية التشيك، و1.8 مليون سيارة تجارية خفيفة.
وفي إسبانيا، قالت شركة سيات التابعة لفولكس فاغن اليوم إن سبعمئة ألف من سياراتها مجهزة ببرمجيات التحايل في اختبارات الانبعاثات، في حين أعلن وزير النقل الياباني أكيهيرو أوهتا اليوم أن حكومة بلاده أمرت شركات تويوتا ونيسان ومازدا وميتشوبيشي بإثبات تقيد سياراتها العاملة بالديزل بمعايير الانبعاثات المعمول بها في اليابان.
يشار إلى أن الشركة الألمانية -التي هوت أسهمها منذ اندلاع الفضيحة قبل أكثر من أسبوع بنسبة 30%- باعت العام الماضي في العالم برمته 10.1 ملايين سيارة، وقالت في الأسبوع الماضي إنها خصصت مبلغ 7.3 مليارات دولار في الربع الثالث من العام لتغطية الانعكاسات المالية لفضيحة الانبعاثات.