رئيس وزراء اليونان يصف خطة الدائنين "بالعبثية"

Greek Prime Minister Alexis Tsipras is pictured before his speech at a parliamentary session to brief lawmakers over the ongoing talks with the country's lenders, in Athens, Greece June 5, 2015. Tsipras on Friday branded a cash for reforms proposal by his country's creditors an "absurd" one that he cannot accept and said he hoped it would be taken back. In an uncompromising speech to parliament, Tsipras said a proposal by Athens made earlier this week was the only realistic basis for a deal with creditors. REUTERS/Alkis Konstantinidis TPX IMAGES OF THE DAY
ألكسيس تسيبراس يقول إن الاقتراح الذي قدمه رئيس المفوضية الأوروبية كان "مفاجأة مزعجة" (رويترز)

رفض رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الجمعة أمام البرلمان خطة الإصلاحات "العبثية" التي سلمها الدائنون (صندوق النقد والاتحاد الأوروبي) الأسبوع الماضي إلى بلاده، مؤكدا رغم ذلك قناعته بأن التوصل إلى اتفاق بين أثينا ودائنيها بات "أقرب من أي وقت مضى".

وقال تسيبراس إن الاقتراح الذي قدمه الدائنون إلى اليونان عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال اجتماع في بروكسل الأربعاء، كان "مفاجأة مزعجة".

وأضاف -في جلسة استثنائية للبرلمان خصصت لإطلاع النواب على تطورات المفاوضات الجارية منذ 20 فبراير/شباط- أن الخطة "يجب سحبها".

وكانت اليونان قد فشلت مع دائنيها الأربعاء في التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات الواجب تطبيقها من أجل الإفراج سريعا عن دفعة من المساعدات المالية، تعتبر حيوية من أجل استمرار البلاد ماليا بعدما نفدت أموالها.

ورغم الخلافات أكد تسيبراس أن الحكومة أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن المقترحات اليونانية القائمة على قيود أقل تشددا في الميزانية، هي المقترحات الواقعية الوحيدة.

تحمل المسؤولية
وشدد على أن الاتفاق يجب أن يتضمن بندا بشأن حيوية الديون اليونانية بهدف تقديم حل نهائي في مواجهة الشكوك والأزمة باليونان وأوروبا، معتبرا أن هذا الجانب لا يتوفر في اقتراح الدائنين، كما أنه موضع خلاف بينهم.

وبالتوازي مع ذلك، دعا تسيبراس النواب من كافة الأحزاب إلى دعم الجهد الوطني للبلاد بهدف إبرام اتفاق مع الدائنين، طالبا منهم توضيح مواقفهم إزاء الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وأكد على أن هذا هو الوقت الذي يتعين فيه تحمل المسؤولية، وذلك في محاولة منه لكسب إجماع البرلمان.

وأضاف "وصلنا الى مرحلة بالغة الأهمية" وإلى "الشوط الأخير" من المفاوضات بين أثينا ودائنيها، وذلك بعد قرار الحكومة الخميس تأجيل تسديد أقساط مستحقة لصندوق النقد الدولي إلى نهاية الشهر الحالي.

وبات الوقت ضيقا لإيجاد اتفاق، حيث باتت اليونان -المحرومة من أموال دائنيها منذ أغسطس/آب- على شفير الإفلاس.

ولا بد للجهات الدائنة ودول منطقة اليورو الـ19 إعطاء موافقتها في مهلة أقصاها اجتماع مجموعة اليورو في 18 يونيو/حزيران، حتى يتم إنجاز اتفاق قبل انتهاء مهلة الخطة الثانية لمساعدة اليونان في 30 يونيو/حزيران الجاري.

المصدر : وكالات