تسارع المفاوضات لإيجاد حل لأزمة اليونان

junker and tsiprias
حذر يونكر (يمين) من "عواقب وخيمة" في حال خروج اليونان من منطقة اليورو (الأوروبية)

واصل مفاوضون يونانيون أمس السبت في العاصمة البلجيكية بروكسل جهودهم مع نظرائهم من المفوضية الأوروبية، من أجل البحث عن حل لمأساة الديون اليونانية.

واجتمع في بروكسل نيكوس باباس الممثل الشخصي لرئيس الحكومة اليوناني أليكسس تسيبراس، وممثل عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لبحث هذه المشكلة.

وقالت دوائر الاتحاد الأوروبي إن الجانبين أجريا مفاوضات اتسمت بالصعوبة الشديدة. وبناء على مبادرة من يونكر أبدى كل من المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، الاستعداد لإجراء مباحثات في حال الضرورة مع الجانب اليوناني.

وأوضحت دوائر الاتحاد الأوروبي أن كلا الطرفين يسعيان في يأس للتوصل إلى أرضية مشتركة، وأنهما راغبان في إنجاح محاولة يونكر الأخيرة بشأن التوصل إلى اتفاق.

وأشارت تلك الدوائر إلى أنه من الواضح لدى كلا الطرفين أنه لا بد من  التوصل إلى حل وسط قبل أن تفتح الأسواق المالية أبوابها غدا الاثنين.

وسيصبح الوقت قصيرا بالنسبة لليونان حتى تتوصل لاتفاق مع المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بشأن الحصول على 7.2 مليارات يورو معونات.

ويشترط للحصول على هذه المعونات قيام أثينا ببرنامج إصلاحات اقتصادية ملزم، وأن تسدد حتى نهاية الشهر مبلغ 1.6 مليار يورو إلى صندوق النقد  الدولي، وإلا فإن اليونان مهددة بالإفلاس.

وقد حذر يونكر من "عواقب وخيمة" في حال خروج اليونان من منطقة اليورو. في الوقت نفسه، استبعد وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أن تقوم الحكومات الأوروبية بإخراج بلاده من مجموعة اليورو.

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال فاروفاكيس "لا أعتقد أن أي سياسي أوروبي سيسلك هذه الطريق".

في الوقت نفسه، نفى صندوق النقد الدولي بشدة تقارير تزعم أن الصندوق عطل حلا وسطا في أزمة الديون اليونانية بين المفوضية الأوروبية وأثينا.

المصدر : وكالات