تراجع قياسي لاحتياطي الصين من النقد الأجنبي

ويتوقع الخبراء أن يقوم البنك الصيني عبر طرق أخرى بضخ مبالغ نقدية لوقف هذا التراجع ولضمان الحفاظ على السيولة النقدية في الأسواق كتخفيض نسبة الأموال التي تحتفظ بها المؤسسات المالية والشركات، حيث تشكل احتياطيات النقد الأجنبي أكثر من 80% من أصول البنك المركزي، وهذا ما يؤدي عادة إلى انعدام التناسب بين أصوله والتزاماته ويزيد مخاطر أسعار الصرف، وفق رأي خبراء الاقتصاد.

بؤرة قلق
ويرى أستاذ الاقتصاد في جامعة الشعب الصيني جانغ تشاو يو أن أمن احتياطي النقد الأجنبي للصين ظل دائما يشكل هاجسا وبؤرة قلق للحكومة الصينية باعتبار أن الدولار يشكل نحو 70% من حجم الاحتياطي، وهذا يعني أن الأمن المالي للصين مرهون بيد دولة أخرى إلى حد كبير، فكلما انخفضت قيمة الدولار فإن ذلك سيؤدي لا محالة إلى انكماش الاحتياطي النقدي الصيني.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت يرى الخبير الاقتصادي الصيني أن اللجوء إلى استثمار جزء من الاحتياطي النقدي الصيني في شراء الذهب يمكن أن يكون خيارا آمنا أمام تقلبات الدولار، كما أنه سيساعد على تسريع تحول العملة الصينية نحو العالمية.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها الإدارة العامة للنقد الأجنبي في الصين بإجراء العمليات الحسابية لميزان المدفوعات وفقا لمعايير صندوق النقد الدولي، وهي خطوة من شأنها -كما يرى خبراء- المساعدة على تهيئة العملة الصينية اليوان كي تصبح إحدى العملات الدولية المعتمدة في سلة صندوق النقد الدولي، وهو قرار سيبت الصندوق بشأنه قبل نهاية العام الجاري.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات أخرى أصدرتها الهيئة الصينية العامة للإحصاء انخفاضا في نسبة استثمارات الأصول الثابتة بنحو 12% على أساس سنوي لتسجل 1.96 تريليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري .