سوريا والدول المجاورة بحاجة لـ8.7 مليارات دولار

A Syrian refugee removes snow from tents during snowfall at a makeshift settlement in Bar Elias, in the Bekaa valley, January 7, 2015. A storm buffeted the Middle East with blizzards, rain and strong winds on Wednesday, keeping people at home across much of the region and raising concerns for Syrian refugees facing freezing temperatures in flimsy shelters. REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON - Tags: SOCIETY IMMIGRATION CIVIL UNREST POVERTY ENVIRONMENT DISASTER)
الأزمة السورية أسفرت عن تشريد أكثر من 11 مليون شخص (رويترز)

قالت وكالة المساعدات الدولية "أوكسفام" إن الجهات المانحة تقدر حجم المعونات التي تحتاج إليها سوريا والدول المجاورة بنحو 8.7 مليارات دولار في عام 2015 لدعم 18 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر قليلا من دولار للشخص الواحد في اليوم.

وأضافت أوكسفام في تقرير أن التعهدات التي قطعها المانحون في مؤتمرهم العام الماضي انخفضت أقل بكثير من الاحتياجات.

ففي عام 2014 جرت مناشدة المانحين توفير 7.7 مليارات دولار لمساعدة المدنيين تم جمع 62.5% من الأموال بحلول نهاية العام الماضي.

في السياق, قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إنها تحتاج إلى 121 مليون دولار لمنع مزيد من تدهور الأمن الغذائي وانهيار السلاسل الغذائية الإقليمية في ظل الأزمة الجارية في سوريا، والتي عطلت الإنتاج الزراعي والتجارة بشدة وخلفت نحو 9.8 ملايين شخص غير آمنين غذائيا.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر الدولي الإنساني الثالث في الكويت غدا الثلاثاء لإعلان التبرعات لسوريا يمثل فرصة مهمة لجمع الأموال بهدف تعزيز إنتاج المجتمعات الزراعية في جميع أنحاء سوريا والبلدان المجاورة.

ويهدف المؤتمر إلى جمع الأموال لتلبية الاحتياجات المحددة في إطار خطة سوريا للاستجابة الإستراتيجية ومخطط نجدة للاجئين والمجابهة في الإقليم للفترة من 2015-2016.

وباحتساب جميع التقديرات تتطلب الاستجابة للأزمة في سوريا ولتداعياتها في الإقليم 2.9 مليار دولار، و5.5 مليارات دولار على التوالي, وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال البيان إن الأزمة السورية -التي دخلت عامها الخامس- أسفرت عن تشريد أكثر من 11 مليون نسمة، من بينهم نحو أربعة ملايين فروا إلى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، واستقر نحو 85% من اللاجئين بعيدا عن المخيمات مع توجه أعداد كبيرة منهم إلى المناطق الريفية، حيث تشكل الزراعة مصدر رزق لأشد الأسر فقرا.

وفي سوريا ذاتها نفق نحو 50% من قطعان الماشية، وتراجع ناتج محاصيل الحبوب إلى النصف منذ بداية الأزمة عام 2011، بسبب تصاعد النزاع وآثار الأحوال الجوية الرديئة.

وتعد زيادة الإنتاج الزراعي مهمة لضمان استقرار إمدادات الغذاء في سوريا، حيث شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا أثر بشكل خاص على 75% من السوريين الذين أصبحوا يعيشون حاليا تحت خط الفقر.

وأشارت الفاو إلى أنها تدعم موارد معيشة ما يقرب من مليون سوري منذ بداية النزاع في عام 2011.

المصدر : وكالة الأناضول