تزايد مساهمة البنوك الخليجية بطفرة قطاع الطيران
أظهرت بيانات من شركة إيرباص الأوروبية زيادة تمويل البنوك الخليجية صفقات أكبر شركات الطيران في المنطقة لشراء طائراتها، إذ إن 47% من هذه الصفقات المبرمة في الشهور الـ11 بالعام الماضي مولتها بنوك خليجية بزيادة قاربت 17% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013.
ويتيح هذه القدرات لشركات الطيران بالمنطقة -وعلى رأسها طيران الإمارات والخطوط القطرية وطيران الاتحاد- الحصول على تمويل بتكلفة أقل، وهو ما يمثل تهديدا لهيمنة البنوك العالمية ومؤجري الطائرات الذين شهدوا انتعاشا مع النمو المتسارع لصناعة الطيران في الخليج.
وحسب بيانات الاتحاد الدولي للطيران فإن شركات الطيران الخليجية سجلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نموا قويا في نشاطها ناهز 11.3%، وذلك للشهر الخامس على التوالي، كما تستحوذ شركات الطيران في المنطقة على 8.5% من طلبيات شراء طائرات بوينغ، و7.5% من طلبيات شراء طائرات إيرباص.
انتقادات
وربما يشعر منتقدون لشركات الطيران الخليجية المملوكة للدولة -ومنهم بعض شركات الطيران القديمة في أميركا الشمالية وأوروبا- بأن مثل هذا التمويل يمثل ميزة غير عادلة، غير أن البنوك الخليجية وشركات الطيران أيضا تقول إن الصفقات تبرم على أسس تجارية.
وبعد سنوات من الإقراض المتزايد لقطاع العقارات المتقلب أصبحت البنوك المحلية ترى في تمويل قطاع الطيران سبيلا لتنويع المخاطر في فئة من الأصول تنطوي على مخاطر أقل.
وقال المسؤول المالي في شركة الاتحاد للطيران الإماراتية ريكي ثيريون إن "حجم السيولة في العام الماضي كان جيدا، وقد شاركت البنوك المحلية والإقليمية بشكل قوي جدا في ما يتعلق بشركات الطيران الخليجية".
وذكر رئيس تمويل المشروعات والتمويل المهيكل في إيرباص يان باليت أن "ثمة حقيقة هي أن البنوك في الشرق الأوسط تلعب دورا مهما متزايدا في تمويل صناعة الطيران تماشيا مع التأثير المتنامي للمنطقة في النقل الجوي بالعالم".