شحنة نفط من كردستان العراق لإسرائيل
قالت مصادر تجارية وبيانات تتبع السفن اليوم إن ناقلة نفط من كردستان العراق منعت طيلة أشهر من تفريغ شحنتها في تكساس الأميركية بموجب دعوى قضائية أقامتها الحكومة العراقية أبحرت عائدة إلى البحر المتوسط وسلمت شحنتها إلى إسرائيل.
وأبحرت ناقلة النفط يونايتد كالافرفتا -وهي تحمل مليون برميل نفط- من سواحل تكساس الأميركية في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي بعد وقت قصير من توصل سلطات بغداد وحكومة كردستان العراق إلى اتفاق مؤقت بشأن مبيعات النفط.
وأظهرت بيانات تتبع السفن هذا الأسبوع أن الناقلة كانت مبحرة بكامل شحنتها نحو ميناء عسقلان الإسرائيلي قبل أن تغلق جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية في السفينة في 22 فبراير/شباط الجاري.
وظهرت الناقلة مرة أخرى اليوم وهي فارغة. وقالت مصادر الصناعة وبيانات تتبع السفن إن عدة ناقلات تم تحميلها بنفط كردستان العراق من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وأفرغت حمولتها في موانئ إسرائيلية.
نزاع قانوني
وكانت الناقلة قد أصبحت موضع نزاع قانوني في تكساس في يوليو/تموز الماضي مع سعي حكومة إقليم كردستان لزيادة مبيعات النفط باستقلالية عن الحكومة المركزية، وقد طعنت بغداد على هذه المبيعات ووصفتها بأنها غير قانونية، واحتجت حكومة كردستان بأن دستور العراق يجيز المبيعات المستقلة.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة اتهامات سابقة وجهتها الحكومة العراقية لسلطات كردستان في يوليو/تموز 2014 بتصدير النفط لإسرائيل، وهو ما نفته أربيل، وقالت وزارة النفط العراقية آنذاك إن إقليم كردستان "تجاهل الدستور العراقي والقيم الوطنية بتصديره النفط لإسرائيل عبر ميناء عسقلان"، وأضافت الوزارة أن الإقليم بدأ منذ أوائل العام 2014 بتصدير النفط إلى إسرائيل.