النقد الدولي يتوقع تباطؤ النمو بموريتانيا ويحذر من مخاطر

A conveyor belt used to transport iron ore to a ship is seen at SNIM headquarters in the port of Nouadhibou June 26, 2014. Mauritania's SNIM iron ore mining company aims to produce 13 million tonnes in 2014, around the same level as last year, the majority state-owned firm said. SNIM mines black iron ore in the northern town of Zouerate, a remote desert location which nevertheless attracts people from all over the country looking for work. SNIM employees proudly call their firm the lung of their nation's economy and the train that ferries the ore to the coast stretches some two kilometres, making it one of the world's longest. Picture taken June 26, 2014. REUTERS/Joe Penney (MAURITANIA - Tags: BUSINESS COMMODITIES ENVIRONMENT SOCIETY EMPLOYMENT)ATTENTION EDITORS: PICTURE 30 OF 33 FOR PACKAGE 'JOURNEY THROUGH MAURITANIA'TO FIND ALL IMAGES SEARCH 'PENNEY SNIM'
حزام لنقل خام الحديد من مواقع الإنتاج بموريتانيا إلى ميناء نواديبو لتصديره (رويترز)

توقع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ نمو اقتصاد موريتانيا العام الجاري ليسجل 4.5% مقابل 5.5% العام الماضي، وأرجع الصندوق هذا التراجع في تقرير بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد إلى ضعف نمو قطاع التعدين -وهو أهم قطاعات الاقتصاد المحلي- وتراجع الاستثمار الخاص وحجم الاستهلاك.

وأشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن هبوط أسعار النفط عالميا سيخفف من تدهور الميزان التجاري لموريتانيا نتيجة انخفاض أسعار خام الحديد بنسبة 24% في الأسواق العالمية.

ونبه الصندوق إلى مخاطر مستقبلية تحيط بآفاق الاقتصاد الموريتاني وتتجلى في تأثير ضعف الطلب العالمي على معدن الحديد، وهو ما سيقلص إيرادات التصدير ويربك خطط التوسع في قطاع التعدين في البلاد ويضر بالنمو الاقتصادي وبالتوازن المالي للحكومة.

وأضاف التقرير الصادر أمس أن الصدمات الخارجية المتمثلة في جزء منها في ضعف نمو شركاء موريتانيا التجاريين -وأبرزهم الاتحاد الأوروبي- ستعرض القطاع المصرفي المحلي لمخاطر.

‪ميناء نواديبو الواقع شمال غرب موريتانيا‬ (رويترز)
‪ميناء نواديبو الواقع شمال غرب موريتانيا‬ (رويترز)

القطاع المصرفي
وقال الصندوق إن المصارف المحلية وإن كانت تتوفر على رأس مال وسيولة كافيين تبقى في وضع هش إزاء الصدمات الخارجية، مشيرا إلى أن من المخاطر التي تواجهها المصارف الموريتانية تركزا شديدا للقروض الممنوحة في القطاع العام وتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية وضعف الربحية.

ومن المشاكل التي تعيشها المصارف الموريتانية أيضا -حسب التقرير- عدم كفاية رأس المال بالنسبة لبعض المصارف، وارتفاع نسبة القروض المشكوك في سدادها، التي بلغت 20% من إجمالي القروض المصرفية الممنوحة في الربع الثاني من 2014.

ودعا مسؤولو النقد الدولي سلطات نواكشوط إلى الإسراع في تطبيق إصلاحات للنهوض بالقطاع الخاص، وتنويع الاقتصاد من أجل تقليص معدلات الفقر والبطالة، وتنفيذ تحرير تدريجي لسوق النقد الأجنبي لتخفيف الصدمات الخارجية.

وحسب بيانات مرفقة بالتقرير فإن من المتوقع أن ترتفع نسبة التضخم بموريتانيا في 2015 إلى 4.6% مقابل 3.5% في 2014، في حين سينخفض حجم الديون الخارجية إلى 61.3% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري مقابل 73.7%.

المصدر : الجزيرة