إيران تروج للاستثمار بالبتروكيميائيات بعد رفع العقوبات

قال مدير التخطيط بالشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيميائيات حميد رضا رستمي إن شركة باسف الألمانية تعتزم استثمار ستة مليارات دولار في منطقة عسلوية المطلة على الخليج.

جاءت تصريحات رستمي مع اختتام مؤتمر دولي في طهران بشأن طرق تنمية قطاع البتروكيميائيات بمشاركة مئة شركة أجنبية تبحث فرص الاستثمار بعد رفع العقوبات الدولية.

وتسعى الحكومة الإيرانية لحفز المستثمرين من خلال عروض عدة، أبرزها منح إمكانية تدشين فروع للشركات الأجنبية، والاحتفاظ بعلامتها التجارية، فضلا عن توفير عمالة مدربة، وسهولة الوصول إلى الأسواق الإقليمية.

وتعول إيران على زيادة إنتاجها في قطاع البتروكيميائيات التي تساهم الآن بـ40% من صادراتها غير النفطية.

وتحتاج إيران -حسب رأي المسؤولين الإيرانيين- إلى استثمارات بعدة مليارات من الدولارات لتجاوز تداعيات العقوبات الدولية التي حرمت هذا القطاع في إيران من عائدات المنتجات التي كان يصدرها إلى أوروبا.

ومن المتوقع أن يصدر قريبا تقرير مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن كان التقرير إيجابيا فإنه سيمهد لرفع القيود عن صناعة البتروكيميائيات الإيرانية التي شكلت أحد أهم محاور المفاوضات النووية بين طهران والغرب، نظرا لقدرتها على جلب الاستثمارات ورفع العوائد.

ويقول مدير مجلة "ذي بزنس" الاقتصادية كريستوفر كوبر -على هامش المؤتمر- "أعتقد أن التوقعات جيدة جدا، لكن إيران تحتاج إلى فترة لاستعادة خطاها، وبدء التداول على المستوى الدولي والانخراط مع العالم كطرف اقتصادي فاعل".

وبعد اضطرار الشركات العالمية إلى الانسحاب من إيران يبدو أن التفاؤل أخذ يعود شيئا فشيئا إلى المستثمرين الأجانب الذين ينتظرون رفع العقوبات لكي يستفيدوا من رغبة طهران في الانفتاح على الخارج. 

المصدر : الجزيرة