تمديد العقوبات الغربية على موسكو رغم التعاون الأمني

FILE - In this Monday, Nov. 16, 2015 file photo, U.S. President Barack Obama, right, talks with Russian President Vladimir Putin, left, prior to a session of the G-20 Summit in Antalya, Turkey. The tide of global rage against the Islamic State group lends greater urgency to ending the jihadis’ ability to operate at will from a base in war-torn Syria. That momentum could also force a reevaluation of what to do about President Bashar Assad’s future and puts a renewed focus on the position of his key patrons, Russia and Iran. (Kayhan Ozer/Anadolu Agency via AP, Pool, File)
الغرب يعتزم تمديد العقوبات رغم تزايد الدعوات لتعزيز التعاون مع بوتين في قتال تنظيم الدولة (رويترز)

قال دبلوماسي أوروبي كبير إن الزعماء الغربيين الذين التقوا على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في تركيا الأسبوع الماضي اتفقوا على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ما تقوم به في أوكرانيا ستة أشهر حتى يوليو/تموز من العام المقبل.

ونقلت رويترز عن الدبلوماسي أن الزعماء خلصوا إلى أن من المهم مواصلة الضغط على روسيا قبل الانتخابات المقررة في شرق أوكرانيا.

وأضاف الدبلوماسي أن "الانتخابات في أوكرانيا شيء صعب، ولن تكون لدينا فرصة لنحصل على ما نريد إلا إذا لعبنا بورقة العقوبات، ولا بد من بقاء العقوبات المالية حتى النهاية".

واتُخذ القرار على الرغم من تزايد الدعوات لتعزيز التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي كان يمثل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاجتماع القصير الذي عقد قرب انتهاء اجتماع مجموعة العشرين في أنطاليا.

وكانت الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واليابان فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم ومساندتها الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، وشملت العقوبات -التي طبقتها دول أخرى- قطاع الطاقة والبنوك وتعليق القروض.

وساءت العلاقات بين الغرب وروسيا عقب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/آذار 2014، وما تلاه من اندلاع نزعة انفصالية في شرق أوكرانيا قادها مسلحون موالون لروسيا التي اتهمها حلف شمال الأطلسي والدول الغربية بتسليح الانفصالين، بل نشر جنود لها في الشرق الأوكراني.

وكان من تجليات تردي العلاقات بين روسيا والغرب أنه فرض عقوبات اقتصادية متدرجة، كان لها الأثر البالغ على الاقتصاد الروسي، وقد ردت موسكو على هذه العقوبات بعقوبات مضادة.

المصدر : رويترز