أنغوس ديتون.. اقتصادي همه الاستهلاك والفقر

Angus Deaton gestures at a gathering at Princeton University after it was announced that he won the Nobel prize in economics for improving understanding of poverty and how people in poor countries respond to changes in economic policy, Monday, Oct. 12, 2015, in Princeton, N.J. Deaton, 69, won the 8 million Swedish kronor (about $975,000) prize from the Royal Swedish Academy of Sciences for work that the award committee said has had "immense importance for human welfare, not least in poor countries." (AP Photo/Mel Evans)

عالم اقتصاد بريطاني (69 عاما)، أعلن يوم الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 عن فوزه بجائزة نوبل للاقتصاد تقديرا لتحليلاته في قضايا الاستهلاك والفقر والرفاه.

المولد والنشأة
ولد أنغوس ديتون يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1945 في مدينة أدينبورغ بأسكتلندا شمال المملكة المتحدة.

الدراسة والتدريس
درس في كلية فيتس، ثم نال شهادات البكالريوس والماجستير والدكتوراه من جامعة كامبريدج الشهيرة، وكانت أطروحة الدكتوراه التي قدمها عام 1975 بعنوان "نماذج طلبات المستهلك وتطبيقها"، ثم أصبح زميلا في كلية فيتزوليام، وعضوا في فريقها البحثي بقسم الاقتصاد التطبيقي.

بدأ ديتون تدريس الاقتصاد القياسي في جامعة بريستول قبل أن ينتقل عام 1983 إلى جامعة برينستون، وقد درّس الرئيس الأميركي السابق داويت إيزنهاور الشؤون الدولية، وهو أستاذ في الاقتصاد والشؤون الدولية بكلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون. ويحمل ديتون الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته الأصلية.

المسار العلمي
اشتهر ديتون باستخدام بيانات البحوث حول الأسر في الدول النامية، خصوصا المعطيات المتعلقة بالاستهلاك لقياس مستويات المعيشة والفقر. ويقول أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج ماسون تايلور كوين إن ديتون قارب موضوع التنمية الاقتصادية من منظور الاستهلاك وليس الدخل، بحيث ركز على تحصيل معرفة عميقة لطريقة استهلاك الأسر الفقيرة لفهم مستويات معيشتها، وذلك بغرض استكشاف المسارات المحتملة للتنمية الاقتصادية.

وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم التي تمنح جوائز نوبل المرموقة، إن ديتون دعا إلى ضرورة فهم خيارات الاستهلاك الفردية أولا بهدف وضع سياسة اقتصادية تعزز الرفاه وتقلل الفقر.

وأثناء أعماله، طرح ديتون على نفسه ثلاثة أسئلة رئيسية: كيف يوزع المستهلكون نفقاتهم؟ كم يستهلك المجتمع وكم يوفر؟ وأخيرا: كيف يقاس رفاه الفرد؟ هذه الأسئلة دفعته -كما قالت لجنة نوبل- إلى تحليل دقيق "لمشكلات مثل العلاقة بين الدخل وكمية السعرات الحرارية المستهلكة، وحجم التمييز بين الجنسين داخل الأسرة".

ويرى الاقتصادي البريطاني أنه في الوقت الذي تقلصت فيه كثيرا معدلات الفقر المدقع في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، فإن حدة التفاوت بين الناس تتخذ مسارا تصاعديا مقلقا، وأبدى "تخوفه من عالم يكتب الأغنياءُ القوانين فيه".

وقد طور ديتون نظاما برهن فيه على أن الطلب على سلع معينة مرتبط بأسعار كل السلع وبدخول الأفراد، وقد أصبح هذا النظام أداة مرجعية للباحثين ولتقييم السياسات المتصلة بهذا المجال.

المؤلفات
يعد كتاب "الهروب العظيم.. الصحة والثروة ومنشأ التفاوت بين الناس" الصادر عام 2013 أشهر مؤلفات ديتون، كما ألف كتابا مشتركا مع الاقتصادي جون ميولباور عام 1980 تحت عنوان "الاقتصادات والسلوك الاستهلاكي".

وفي العام 2005 صدر له كتاب جماعي بعنوان "النقاش الكبير في الهند حول الفقر"، وقبل ذلك بأربع سنوات صدر له كتاب "الصحة والتفاوت والتنمية الاقتصادية". كما صدر له عام 1997 كتاب بعنوان "تحليل بحوث الأسر.. مقارنة اقتصادية جزئية لسياسات التنمية". وفي العام 1992 صدر له كتاب "فهم الاستهلاك".

الجوائز والأوسمة
منحت جمعية إكوميتريك الاقتصادي البريطاني جائزتها لعام 1978، كما حاز على وسام في العام 2012 من مؤسسة "بي.بي.في.أي فرانتير أوف نوليدج".

المصدر : الجزيرة + رويترز + مواقع إلكترونية