وزير سوداني: أسباب سياسية أجلت انضمامنا لمنظمة التجارة
قال وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف إن بلاده تضع اللمسات الأخيرة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن التأخير يعود لأسباب سياسية.
وأضاف الشريف أن السودان سيتقدم بمذكرة رسمية لطلب الالتحاق بمنظمة التجارة العالمية في يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال "أعدنا الآن تجديد طلبنا للمنظمة ونحن في المرحلة النهائية، وفي الربع الأول من 2015 سنقوم بتقديم الطلب إلى سكرتارية المنظمة في جنيف"، لكنه لم يحدد تاريخا بموعد تقديم الطلب.
وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في الدوحة أن السودان أسس إدارة كاملة في وزارة التجارة تعنى بشؤون منظمة التجارة العالمية، مضيفا "بدأنا في إعداد وتدريب الكوادر السودانية التي يمكن أن تدير هذا الملف".
وقال إن السودان لا يزال دولة مراقبة، وكان قد بدأ إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية منذ عام 1994، ولم يصل إلى تحقيق عضويته في المنظمة حتى اليوم.
وعزا الشريف ذلك "لأسباب سياسية بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن السودان كان قد بدأ في الإجراءات للانضمام للمنظمة ثم جاءت لحظة انفصال جنوب السودان لتتعطل مرة أخرى بسبب تغيير كامل للمعلومات والأرقام الخاصة بالسودان ما بعد الانفصال.
وعن ربط أفريقيا بطرق برية وخطوط سكك حديدية، قال الوزير السوداني إنه يجري الآن تنفيذ عدد من المشروعات التي قطعت شوطا متقدما في عدد من الدول الأفريقية.
وأضاف "هناك طرق يجري تنفيذها مثل الطريق من الإسكندرية إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا والذي يكاد أن يكون قد اكتمل، كما أن خط سكة حديد داكار-السنغال إلى ميناء بورتسودان في السودان والذي يتولاه بنك التنمية الإسلامي يجري العمل فيه".
وقال إن هناك دراسات لتنفيذ خطوط للسكك الحديدية في عدد من الدول الأفريقية ومنها إعادة تحديث شبكة السكك الحديدية في السودان وهي الأطول في القارة الأفريقية.
وتابع "أعتقد أن أفريقيا بحلول 2020 ستلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي، بل قد تصبح قائدا للاقتصاد العالمي وفقا لمعايير التجارة الحرة والنزيهة والشفافة".
وعن وضع التجارة اليوم في السودان، قال الشريف "البترول جعلنا نغفل عن المنتجات الزراعية، واليوم المنتجات غير البترولية أصبحت تشكل رقما مهما واستطاعت أن تعوض دخل النفط. كذلك فإن دخول الذهب والمعادن الأخرى مثل الحديد والمنغنيز التي اكتشفت في السودان بكميات كبيرة تجارية أصبحت تساهم في الدخل القومي".