إغلاق المعابر يضرب زراعة الزهور بغزة

أحمد عبد العال-غزة

كغيره من مزارعي غزة، يعاني نائل صيام من خسائر مادية فادحة إثر منع السلطات الإسرائيلية تصدير منتجات الزهور إلى الدول الأوروبية.

ويقول صيام للجزيرة نت إن الإغلاق المتكرر لمعبر كرم أبو سالم التجاري أثر سلباً على تصدير منتجاتهم من الزهور، مما دفعهم لتقليص زراعتهم بشكل كبير والاقتصار على كميات تحتاجها السوق المحلية فقط.

وتقدر تكلفة زراعة الدونم الواحد من الزهور بثمانية آلاف إلى عشرة آلاف دولار، وهو ما لا يستطيع المزارعون تأمينه في حال لم يحصلوا على دعم مادي مناسب، ولم يتم تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الأوروبية.

ويؤكد صيام أن الإغلاق المتكرر لمعابر قطاع غزة في الفترات السابقة كان يؤخر تصدير المنتجات لأيام، مما أدى إلى تلف كميات كبيرة منها وتعرض المزارعين لخسائر كبيرة.

‪صيام اشتكى من قلة الاهتمام الرسمي بمزارعي الزهور‬ (الجزيرة نت)
‪صيام اشتكى من قلة الاهتمام الرسمي بمزارعي الزهور‬ (الجزيرة نت)

تقصير رسمي
ويشتكي من قلة المساعدات والدعم الحكومي لمزارعي الزهور، مشيراً أن العاصفة الجوية الأخيرة التي ضربت قطاع غزة أدت إلى إلحاق أضرار بالغة في المزارع دون أن يلتفت أحد من المسؤولين إلى هذه الأضرار ويعمل على تعويضها.

ويشير صيام إلى أن المزارعين انتقلوا لزراعة الخضروات والقليل من الزهور التي يتم بيعها في الأسواق المحلية فقط.

وكانت وزارة الزراعة أعلنت في منتصف الشهر الماضي عن توقف زراعة الزهور في قطاع غزة تفادياً للخسائر الاقتصادية المتوقعة.

وقالت إن الإحجام عن زراعة الزهور يعود  إلى أن الحكومة الهولندية ومؤسسات أوروبية أخرى لم تعد تدعم هذا القطاع.

‪السقا: عائدات تصدير الزهور بلغت سبعة ملايين دولار عام 2007‬ (الجزيرة نت)
‪السقا: عائدات تصدير الزهور بلغت سبعة ملايين دولار عام 2007‬ (الجزيرة نت)

تقليص الدعم
يشار إلى أن الحكومة الهولندية بدأت دعم زراعة الزهور في غزة عام 2010، وكانت تقدم ثلاثة آلاف دولار لكل ألف متر مربع، إلا أنها قلصت هذا الدعم في العام الأخير ليصبح سبعمائة دولار لكل مزارع بغض النظر عن المساحة.

وقال مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا، إن غزة كانت تنتج قبل 2007 خمسين مليون زهرة قيمتها قرابة سبعة ملايين دولار.

وأضاف للجزيرة نت أنه في عام 2013 تمت زراعة 110 دونمات وتصدير ستة ملايين زهرة فقط، وفي 2014 تمت زراعة ستين دونما وتصدير 2.5 مليون زهرة فقط قيمتها أقل من نصف مليون دولار.

أما في العام الحالي فلن تتم زراعة شيء للتصدير، مما سيؤثر سلباً على المزارع الفلسطيني وعلى الاقتصاد بشكل عام.

المصدر : الجزيرة