الجنيه المصري يهبط لأدنى مستوى منذ آخر 2012

epa03520925 A man looks at a currency board in front of a exchange bureau, in Cairo, Egypt, 31 December 2012. Reports state Egyptian President Mohamed Morsi said on 30 December, the market will stabilize within days after the Egyptian pound has declined against the dollar, and that the government has moved towards balancing the market. Recently Credit-rating agency Standard & Poor's cut Egypt's long-term rating to B-. Egypt is still waiting for a the upcoming IMF loan of 4.8 Billion Dollars. EPA/KHALED ELFIQI
سعر صرف الجنيه هبط لأول مرة منذ أشهر مقابل الدولار في مسعى لسد الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي (الأوروبية-أرشيف)

هبط الجنيه المصري الأحد في أحدث مزادات البنك المركزي إلى أدنى مستوى له منذ بدء العمل بنظام المزادات في ديسمبر/كانون الأول 2012، وهو أول خفض رسمي لسعر العملة منذ منتصف العام الماضي.

وبلغت العملة المصرية سعر 7.1901 جنيهات للدولار الواحد مقارنة بسعر 7.14 جنيهات. وعرض البنك المركزي في مزاد اليوم أربعين مليون دولار، وقال إنه باع 38.5 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول 7.1901 جنيهات للدولار.

ووصف مصدر مصرفي هبوط سعر الجنيه بـ"خطوة مفاجئة"، وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- "احتمال كبير أن يكون الهدف من هذه الخطوة هو تقريب المسافة قليلا مع السعر في السوق السوداء".

مجرد بداية
وقال هاني جنينة رئيس قطاع البحوث بشركة فاروس للأوراق المالية إن خفض البنك المركزي المصري سعر صرف الجنيه "مجرد بداية مسار"، متوقعا أن تهبط العملة إلى 7.5 جنيهات للدولار قبل مارس/آذار المقبل، وإلى ثمانية جنيهات للدولار قبل نهاية العام الجاري.

‪الجنيه انخفض بشدة في السوق السوداء منذ الشهر الماضي‬ (رويترز)
‪الجنيه انخفض بشدة في السوق السوداء منذ الشهر الماضي‬ (رويترز)

وأضاف جنينة أن قرار البنك المركزي سيؤدي إلى طفرة كبيرة في تدفق الاستثمارات الأجنبية على سوق الأسهم والسندات في مصر.

وهبط الجنيه بشدة في السوق السوداء منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبلغ مستويات عند 7.85 جنيهات للدولار. وقال متعاملون في السوق السوداء إنه جرى تداول العملة اليوم عند مستويات بين 7.80 و7.84 جنيهات للدولار، وهو السعر نفسه لتداول الخميس الماضي.

دور العطاءات
ويتحدد سعر صرف الدولار في البنوك بناء على نتائج عطاءات البنك المركزي، الأمر الذي يعطي البنك سيطرة فعلية على سعر الصرف الرسمي، في ظل تدني احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي لأدنى مستوياتها منذ 18 شهرا.

واستحدث البنك المركزي طرحا أسبوعيا رابعا في ديسمبر/كانون الأول الماضي في إطار جهوده لكبح السوق السوداء، بعد اتساع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، لكنه لم يفلح في تضييق الفجوة بشكل يذكر.

المصدر : وكالات