قمة أوروبية أفريقية لتعزيز شراكة متعثرة

epa04149775 Ibrahim Boubacar Keita, President of Mali (L) is welcomed by European Commission President Jose Manuel Barroso (R), prior to a meeting at the EU Commission headquarters, in Brussels, Belgium, 01 April 2014
المفوض الأوروبي مانويل باروسو يرحب برئيس مالي بوبكر كيتا قبل بدء القمة الأفريقية الأوروبية (الأوروبية)

يلتقي أكثر من ثمانين من القادة الأفارقة والأوروبيين اليوم الأربعاء على مدى يومين في بروكسل لإنعاش شراكتهم المتعثرة بسبب انعدام الاستقرار في أفريقيا ومنافسة الصين.

ويفترض أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القمة الرابعة التي تنظم تحت شعار "الاستثمار من أجل الناس في الازدهار والسلام".

وستوفر القمة فرصة لتغذية صندوق دعم السلام في أفريقيا عبر جمع تبرعات بقيمة 750 مليون يورو بين عامي 2014 و2016. ويهدف الصندوق الذي استثمر فيه الاتحاد الأوروبي 1.2 مليار يورو منذ عشر سنوات إلى مساعدة أفريقيا على تسوية وتفادي الأزمات التي ما زالت تزعزع استقرارها، من مالي إلى الصومال.

وهناك قضية حساسة أخرى وهي الهجرة غير الشرعية التي يدعو الاتحاد الأوروبي أفريقيا إلى وقفها، خاصة بعد غرق مئات المهاجرين في أكتوبر/تشرين الأول 2013 قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

ويدرك الأوروبيون قلة حماسة الدول الأفريقية، لكنهم يأملون المصادقة على خطة عمل تنص على مزيد من الانفتاح على الهجرة القانونية ومزيد من الأموال، مقابل تشديد المراقبة على الحدود وتحسين ظروف استقبال اللاجئين الأفارقة.

مساعدات التنمية
وتصب في الاتجاه نفسه إعادة توظيف الاتحاد الأوروبي مساعدته للتنمية نحو التأهيل وتوظيف الشباب (65% من الأفارقة تقل أعمارهم عن 35 عاما). وتشكل مساعدة الاتحاد -التي تمثل ما معدله 20 مليار يورو في السنة- 45% من مجمل المساعدة التي تتلقاها أفريقيا.

وعلى الاتحاد الأوروبي أيضا أن يضع اللمسات الأخيرة على منحة بقيمة ثلاثة مليارات يورو لدعم الزراعة الأفريقية خلال السنوات السبع القادمة.

وقال الرئيس الغيني ألفا كوندي "نحن بحاجة إلى تعاون اقتصادي واستثمارات أكثر من المساعدة.. إن بإمكان أفريقيا أن تصبح ما كانت عليه جنوب شرق آسيا"، معتبرا أن القمة يجب أن تبلغ الرسالة إلى أوروبا.

وفي مجال المبادلات التجارية والاقتصادية تعمل أوروبا على الحفاظ على مرتبتها في القارة الأفريقية التي تتجاوز فيها نسبة النمو 5%، أمام تزايد نفوذ الصين التي انتزعت منها المرتبة الأولى عام 2009.

وقال مصدر أوروبي "سنلح على أننا -خلافا للصين التي تستورد خصوصا مواد أولية- نستورد المنتوجات المصنعة ذات القيمة المضافة".

ويفتخر الاتحاد الأوروبي بأنه حقق تقدما على طريق تنفيذ اتفاقات الشراكة الاقتصادية مع كتل إقليمية لا سيما الدول الـ16 في غرب أفريقيا، لكن وضع اللمسات الأخيرة على تلك الاتفاقات "ليس بالسهل"، كما أقر المصدر الأوروبي.

المصدر : الفرنسية