بي بي تجمد التنقيب عن النفط بليبيا
قالت شركة بي بي البريطانية أمس الخميس إنها جمدت خططها للتنقيب عن النفط في حوض غدامس في ليبيا بسبب مخاوف أمنية لتنضم بذلك إلى مجموعة من الشركات الأجنبية التي تعيد التفكير في مشاريعها في ظل تصاعد الاضطرابات في البلاد.
ودفعت ثلاث سنوات من الاضطرابات وشروط تعاقد صارمة شركات نفطية إلى إعادة تقييم نشاطها في ليبيا، وقالت بضع شركات إنها ستؤجل خططها أو تلغيها بالكامل.
وأوضحت بي بي في تقريرها السنوي أن مراجعة أمنية لبرنامج الحفر الاستكشافي البري خلصت إلى عدم إمكانية استمراره بسلامة وأمان، وتجري الشركة حاليا دراسة مقاربات بديلة، بالمقابل ستواصل بي بي خططها للتنقيب في البحر لأن المخاطر الأمنية أقل كثيرا مقارنة بالتنقيب في البر.
ولا تزال الشركة في مرحلة الاستكشاف ولم تبدأ إنتاج النفط في ليبيا، وبلغت قيمة أصولها في هذا البلد 472 مليون دولار في نهاية 2013.
إكسون موبيل خفضت في سبتمبر/أيلول الماضي عملياتها في ليبيا وتراجعت شل في 2012 عن الاستكشاف في منطقتين بالبلاد |
شركات أخرى
وكانت شركة إكسون موبيل الأميركية قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إنها خفضت عدد موظفيها وعملياتها في ليبيا بسبب ضعف الوضع الأمني، وفي العام 2012 تراجعت شركة شل الهولندية البريطانية عن الاستكشاف في منطقتين بسبب ضعف النتائج المحققة، وفي 2013 سعت شركة ماراثون أويل الأميركية لبيع حصتها في أحد أكبر مشروعات النفط بليبيا ولكن طرابلس عرقلت هذا السعي.
وتعيش ليبيا منذ الإطاحة بالنظام السابق في 2011 لغياب الاستقرار السياسي والأمني، حيث برزت دعوات انفصالية في شرقي البلاد وانتشر السلاح بكثافة واستخدم وسيلة للضغط السياسي، وفي الصيف الماضي عمد مسلحون ومحتجون لإغلاق منشآت نفطية عديدة سواء الحقول أو الموانئ، وقد أعاقت كل هذه العوامل تعافي الاقتصاد الليبي الذي يعتمد بشدة على إيرادات النفط.
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيرني أمس الخميس في مؤتمر دولي عقد بالعاصمة الإيطالية روما بشأن ليبيا إنه من "الصعوبة تدفق المشاريع إذا لم تكن هناك ظروف ملائمة على أرض الواقع للاستقرار السياسي والأمن".