منشأة عائمة لاستيراد الغاز بمصر الصيف المقبل

epa03193722 An exterior view of the state-run Egyptian Natural Gas Holding Company (EGAS) headquarters in Cairo, Egypt, 23 April 2012. EGAS said on 22 April 2012 it had terminated a contract with East Mediterranean Gas (EMG), a joint Israeli-Egyptian firm that operates a natural gas pipeline between the two countries, because EMG had failed to honor the contract. The cancellation of the 20-year-old deal under which Egypt supplies Israel with some 40 per cent of it natural gas needs was a further blow to strained relations between the two neighbors who signed a pioneering peace deal in 1979. EPA/KHALED ELFIQI
القاهرة تسعى لتفادي أزمة طاقة في أشهر الصيف عبر التوفر على منشأة لاستيراد الغاز(الأوروبية-أرشيف)
undefined

قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل أمس الاثنين إن بلاده تتوقع الانتهاء من إقامة منشأة عائمة لاستيراد وتخزين الغاز الطبيعي المسال بحلول شهري يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبلين، وذلك لمواجهة أزمة طاقة متوقعة في فترة الصيف.

وأوضح الوزير المصري أن الهدف المرسوم هو أن تكون المنشأة جاهزة للتشغيل مع تلقي بعض الشحنات في يوليو/تموز المقبل، ولكنه اعترف بأن الانتهاء في الشهر المذكور سيكون صعبا وبالتالي فإن الحكومة تركز على الشهر الذي يليه.

وتقول شركات مُوردة لمنشآت استيراد الغاز إنه يمكن أن يتوفر لمصر مرفأ جاهز لاستقبال الغاز المسال في غضون ستة أشهر من إرساء العقود، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول إمكانية تحقيق الهدف الذي ذكره شريف إسماعيل، ولم تسفر مباحثات الحكومة المصرية المؤقتة منذ الخريف الماضي حول إنشاء الميناء المذكور عن إرساء أي عقود حتى الآن.

مصر تتوفر على محطات لإسالة الغاز الطبيعي وخط أنابيب لتصدير الغاز، ولكنها تفتقر إلى منشآت لاستيراد الغاز المسال

وتتوفر مصر على محطات لإسالة الغاز الطبيعي وخط أنابيب لتصدير الغاز، ولكنها تفتقر إلى منشآت لاستيراد الغاز المسال، وبدأت عملية العطاءات للتعاقد مع شركة لتوريد المرفأ العائم قبل نحو 18 شهرا.

خيارات محدودة
وفي حالة عجز القاهرة عن تدبير وسيلة لاستيراد الغاز المسال فستكون الخيارات أمامها محدودة لتدبير إمدادات الوقود، وذلك في ظل زيادة أزمة نقص المعروض في فصل الصيف وارتفاع الطلب على الطاقة.

وكان الوزير المصري نفسه قد صرح الشهر الماضي لوكالة رويترز للأنباء بأن مصر بحاجة إلى منتجات نفطية بمليار دولار، وتدبير إمدادات كبيرة من الغاز لتلبية الطلب في الصيف المقبل، ونقلت وسائل إعلام عن إسماعيل قوله الأسبوع الماضي إن مفاوضات جارية مع شركات أجنبية، منها سوناطراك الجزائرية، لتدبير واردات من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.

وقبل أيام ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أزمة إمدادات الكهرباء في مصر ستستفحل في أشهر الصيف، ورأت الصحيفة أن الحكومة المصرية لا تملك حلولا عملية للأزمة في المدى المنظور، خاصة إذا تطلب الأمر رفع الدعم عن الوقود وما يمكن أن يفجر ذلك من أزمات أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن فضل الشتاء الذي يقل فيه الاستهلاك عادة لم يخل من انقطاعات مبرمجة مست القطاعين السكني والصناعي في الصميم، وهو ما يعني أنه ينبغي انتظار الأسوأ في الصيف.

المصدر : الجزيرة + رويترز