الرئيس الصيني يقر بأخطار يواجهها اقتصاد بلاده
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الأخطار التي يواجهها الاقتصاد الصيني ليست مخيفة، وإن الحكومة واثقة من قدرتها على صد هذه الأخطار.
وأضاف في كلمة أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في قمة الرؤساء التنفيذيين للشركات في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) إنه حتى إذا بلغ نمو الصين 7% فسيظل ذلك يصنفه على أنه واحد من أسرع الاقتصادات نموا في العالم.
وواجه الاقتصاد الصيني عاما صعبا. فقد تراجع النمو إلى مستوى غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008/2009 في الربع الثالث نتيجة انكماش قطاع الإسكان وتراجع الطلب المحلي وعدم استقرار الصادرات.
وقال شي إن "بعض الناس قلقون من أن النمو الاقتصادي الصيني سيتراجع بشكل أكبر. توجد فعلا أخطار ولكنها ليست مخيفة إلى هذا الحد".
خارطة طريق
من ناحية أخرى قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الوزراء المسؤولين عن التجارة في الدول الأعضاء في أبيك وافقوا على خارطة طريق لدراسة الخيارات بشأن "منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك".
كما اتفقوا على تعزيز التعاون بشأن ترحيل المسؤولين الفاسدين وتعزيز جهود استرداد الأصول وتأسيس شبكة شفافية لمكافحة الفساد بهدف تبادل المعلومات عن الكسب غير المشروع.
وستكون الشبكة التي أطلق عليها اسم شبكة أبيك لوكالات تنفيذ القانون وسلطات مكافحة الفساد هي الأولى من نوعها التي تعمل الدول الأعضاء في أبيك على تأسيسها. وتقود الصين هذه الشبكة.
ووفقا لبيان صدر عن الدول الأعضاء فستعمل الشبكة بشكل غير رسمي وسيكون هدفها "تبادل المعلومات" بين سلطات مكافحة الفساد وتنفيذ القانون في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
ويأتي الاتفاق فيما يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ لتوسيع نطاق حملته الواسعة ضد الكسب غير المشروع لملاحقة المشتبه بهم الذين فروا إلى الخارج ولا سيما هؤلاء الذين أخذوا معهم الأرباح التي حققوها من الفساد.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري "نعتقد أن هذا التعاون خطوة كبيرة للأمام. الفساد لا يخلق فقط مجالا غير متكافئ للتنافس ولا يعطل العلاقات الاقتصادية فحسب لكنه أيضا يسرق من الناس الذين يعتقدون أن النظام يصلح للجميع".