فريق عمل مغربي خليجي لتسهيل الاستثمارات

مشهد من الجلسة الافتتاحية للملتقى استثماري
جانب من الجلسة الافتتاحية لملتقى الاستثمار الخليجي المغربي الذي انطلق أمس (الجزيرة)

الحسن أبو يحيى-الدار البيضاء

أكد المشاركون في الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي أهمية الفرص الاستثمارية في أفريقيا التي يمكن أن يشكل المغرب البوابة الرئيسية للعبور نحوها إذا ما تم تجاوز بعض المعيقات.

وفي جلسة حملت عنوان "المغرب بوابة الخليج نحو أفريقيا" المنعقدة في اليوم الثاني للملتقى المنظم بالدار البيضاء، اتفق المشاركون على تشكيل فريق عمل من القطاع الخاص الخليجي المغربي يضم اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، والجامعة المغربية لغرف التجارة والصناعة والخدمات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب (اتحاد أرباب العمل).

وتتمثل مهمة الفريق في وضع وتتبع التوصيات التي يخرج بها الملتقى، واستطلاع آراء المستثمرين الخليجيين والمغاربة بخصوص ما يواجهونه من صعوبات في الاستثمار.

موقع المغرب
وأبرز المشاركون -من خلال تسع أوراق تم عرضها في الجلسة- أهمية الموقع الجغرافي للمغرب، ودوره في انتقال الرأسمال الخليجي إلى أفريقيا، مع التركيز على عناصر القوة والبيئة الاستثمارية الموجودة في أفريقيا وفي الخليج.

وأوضح الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم حسن نقي -في تصريح للجزيرة نت- أن الاتجاه السياسي الخليجي المغربي، والبرنامج التنموي الذي وضعته دول مجلس التعاون والمغرب، يدعمان دخول دول الخليج لأفريقيا، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية الخليجية تحتاج إلى العمل المشترك بين القطاع الخاص في كلا الجانبين.

‪حسن نقي: العلاقات المغربية الخليجية تحتاج لعمل مشترك بين قطاعهما الخاص‬ (الجزيرة)
‪حسن نقي: العلاقات المغربية الخليجية تحتاج لعمل مشترك بين قطاعهما الخاص‬ (الجزيرة)

وكان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران قال أمس -عقب افتتاح الملتقى- إن الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب، وخاصة في مجالي العدالة والمالية، إلى جانب انفتاحه على دول افريقيا وعلاقاته الراسخة معها، وثقة الشركاء الدوليين فيه، كلُّها عوامل تشجع الخليجيين على الاستثمار في المغرب.

وأضاف أن انطلاق دول الخليج من المغرب للاستثمار في أفريقيا "يبشر بمستقبل جيد للطرفين معاً".

بوابة أفريقيا
وعرض اتحاد الغرف الخليجية تجربته الاستثمارية في أفريقيا، وشددت بعض المداخلات على ضرورة تعزيز ثقة المغرب في القطاع الخاص الخليجي. وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لمجموعة تسويق أبو ظبي مسعود العور "اكتشفنا من خلال تجربتنا الاستثمارية في المغرب أنه يشكل بالفعل بوابة على أفريقيا وأوروبا".

وأشار العور -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الإمكانيات الاستثمارية المتوفرة بالمغرب وأفريقيا تحتاج إلى عملية تسويق صحيحة تفتح أعين المستثمرين على الفرص المتوفرة، وخاصة في القطاعين اللذين يصمدان أمام أي طفرة مالية أو عقارية، وهما قطاع التعليم وقطاع الصحة.

واعتبر عبد الرحمن بن صالح العطيشان النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف الخليجية أن قطاعي العقار والزراعة يختزنان فرصا استثمارية مهمة، مضيفا -في تصريح للجزيرة نت- أن مما يشجع على الدخول في شراكات مع المغرب للاستثمار في أفريقيا هو "ما يتميز به من شفافية ووضوح، وهذا مهم بالنسبة لرجال الأعمال".

عوائق أمام الاستثمار
غير أن الطموح الخليجي للاستثمار بأفريقيا عبر بوابة المغرب يصطدم ببعض العوائق، ويرى العور أن هذه المعيقات لا تتصل بالحكومة ولكن أغلب الجوانب التي يشتكي منها أغلب المستثمرين تتعلق ببعض المسؤولين عن عملية التنفيذ والتنزيل.

ويشير الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون إلى أن المغرب مطالب بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المشتركة، وتجاوز العوائق المرتبطة بالتحويل والتمويل، وغيرها من الإجراءات التي تعرقل تنفيذ استثمارات مهمة، وقدم مثالا لهذا بملف استثمار خليجي في مجال التأمين تم تقديمه بالمغرب وما يزال ينتظر الموافقة منذ أربع سنوات، وهو ما دفع نقي إلى الحديث عن وجود أياد تعطل الاستثمار.

المصدر : الجزيرة