روحاني: لن نحل محل موسكو في إمدادات الغاز
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن بلاده ليست مستعدة لأخذ مكان روسيا -بصفتها موردا رئيسيا للغاز الطبيعي- إذا رفعت العقوبات الغربية عن طهران.
وأضاف روحاني في مقابلة مع قناة "روسيا1" أن إيران ما زالت في مرحلة مبكرة من الإنتاج، وأولويتها تتركز على الاستجابة لمتطلبات الاستهلاك المحلي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "الظروف الحالية ليست كما يعتقد الجميع بأن إيران ستعوض كميات الغاز التي ستنقص من السوق في اليوم الموالي من توقف إمدادات روسيا، وأضاف أن بلاده تعاني من حين لآخر في فصل الشتاء من مشاكل في إمدادات الغاز، فضلا عن وجود عملاء كثر يرغبون في شراء الغاز الإيراني الذي لم ينتج بعد.
وجاء حديث روحاني بعد تصريح مصدر في المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي– الشهر الماضي بأن الاتحاد يخطط بهدوء لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران، في ظل تحسن العلاقات معها نتيجة التقدم في المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية الكبرى، مقابل تردي العلاقات السياسية والاقتصادية بين الغرب وروسيا نتيجة تطورات الأزمة الأوكرانية.
أرقام
وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم بعد روسيا، وتشكل الأخيرة حاليا أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا وتسد ثلث طلبها من هذه المادة الحيوية بقيمة ثمانين مليار دولار سنويا.
وتشير بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى أن إيران تنتج يومياً أكثر من 199 مليون متر مكعب، ولديها احتياطيات مؤكدة تصل إلى 34 مليار متر مكعب، وتصدر 9.7 ملايين متر مكعب يومياً.
وتروج طهران -التي تحتاج إلى بنية تحتية ضخمة من الأنابيب- منذ فترة طويلة لمشروع بناء شبكة أنابيب تربط بين حقل غاز فارس الجنوبي الضخم مع عملائها الأوروبيين، وهو ما تسميه خط الأنابيب الفارسي.