المركزي المصري يضخ سيولة كبيرة لدعم الجنيه

صورة البنك المركزي المصري.jpg
undefined

قرر البنك المركزي المصري طرح عطاء استثنائي لبيع مليار ونصف مليار دولار للبنوك اليوم في محاولة لمواجهة السوق السوداء بعدما أغلق الأسبوع الماضي 13 شركة صرافة لتلاعبها في أسعار العملات، ويتجاوز هذا العطاء بكثير مبيعات دورية للدولار تبلغ قيمتها أربعين مليون دولار يقوم بها المركزي ثلاث مرات أسبوعيا.

وشأنه شأن عطاءات استثنائية سابقة، يهدف العطاء الجديد أيضاً إلى توفير العملات الأجنبية لاستيراد السلع الإستراتيجية، وقال مصدر مسؤول بالمركزي طالبا عدم نشر اسمه "توقيت الطرح مهم في ظل سعر الدولار في السوق السوداء، وحجم الطلبات المعلقة في البنوك لتوفير السلع الإستراتيجية، والثقة في السوق بعد مرور ذكرى 25 يناير، ومستويات التضخم".

وأنفق البنك مليارات الدولارات لدعم العملة المحلية (الجنيه) منذ أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أثرت سلبا على إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي.

وقال رئيس قطاع البحوث في "هيرميس" وائل زيادة إن الغرض من الطرح الاستثنائي سد احتياجات السوق من الدولار ومواجهة السوق السوداء في ظل تلاعب بعض شركات الصرافة بالأسعار.

وائل زيادة:
العطاء الاستثنائي يرمي لسد احتياجات السوق من الدولار ومواجهة السوق السوداء في ظل تلاعب بعض شركات الصرافة بالأسعار

تلاعب بالسوق
وأغلق المركزي الأسبوع الماضي 13 شركة صرافة لمدد بين أربعة وثمانية أسابيع لتلاعبها في أسعار العملات، وأضاف مصدر مسؤول بالبنك أن مخالفات هذه الشركات تتجلى في التعامل بمبالغ تفوق عهدتها مع عدم إصدارها إيصالات استبدال لبعض العمليات، تمهيداً للتعامل بها خارج القنوات الشرعية، بالإضافة إلى عدم التزامها بالأسعار المعلنة، والتعامل بأسعار غير السوق الرسمية.

وقال زيادة إن العطاء سيساهم بشكل كبير في توجيه ضربة للسوق السوداء، مضيفا "قد نرى الدولار نهاية اليوم في هذا السوق يباع بين 7.10 و7.15 جنيهات". وقال متعامل بالسوق السوداء اليوم إن سعر الدولار بلغ 7.37 جنيهات مقابل 7.40 أمس الأحد.

ويتحدد السعر الرسمي للجنيه على أساس عطاءات الدولار التي استحدثها المركزي قبل أكثر من عام للحيلولة دون تهافت على بيع الجنيه، وقال الرئيس التنفيذي للبنك المصري الخليجي محمد الأتربي إن المركزي تدخل في "توقيت مناسب، وسيعمل العطاء على تقليل الفجوة في سعر الدولار بين السوق الرسمي والسوق الموازية".

المصدر : وكالات