السودان يضاعف أسعار الوقود وغاز الطهي

Sudanese queue in a petrol station to fuel their vehicles in the capital Khartoum on June 21, 2012. Sudan announced details of planned austerity measures contained in a new budget that are expected to save the government $1.5 billion in the face of ailing finances as economy is reeling, hit by soaring inflation and a rapidly depreciating currency, with the cash-scrapped government scrambling to make up for the heavy loss of oil revenues after the secession of the South last year. AFP
undefined

رفع السودان اليوم أسعار الوقود وغاز الطهي للضعف تقريبا في إطار سعي الحكومة للسيطرة على الموازنة، وسط أزمة اقتصادية تثير حالة استياء واسعة النطاق وانتقاد المعارضة السياسية. وقالت المؤسسة السودانية للنفط في قرار وزعته على محطات الخدمة فجر الاثنين إن سعر غالون البنزين أصبح 20.8 جنيها (4.7 دولارات) مقابل 12.5 جنيها (2.8 دولار) في السابق.

كما ارتفع سعر غالون الغازولين إلى 13.9 جنيها (3.1 دولارا) مقابل 8.5 جنيهات (1.9 دولار) في السابق. وبلغ سعر أسطوانة غاز الطبخ زنة 15 كيلوغراما إلى 25 جنيها (5.6 دولارات). وقال عامل في محطة وقود طلب ألا ينشر اسمه "جرى إخطارنا للتو برفع الأسعار. الزيادة كبيرة ونخشى أن يغضب الناس".

كانت حكومة الخرطوم بدأت تقليص دعم بعض أنواع الوقود في يوليو/تموز 2012، وذلك ضمن إجراءات تقشفية، وقمعت السلطة احتجاجات رافضة لرفع الدعم استمرت عدة أسابيع.

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الليلة الماضية قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان لم يعد قادرا على تحمل تكلفة الدعم، والذي قال إنه يحمل الخزينة 15.5 مليار دولار سنويا استنادا لسعر الصرف الرسمي.

‪البشير قال إن الحكومة ستخفف تأثير زيادة الأسعار بزيادة مرتبات الموظفين‬ (الجزيرة)
‪البشير قال إن الحكومة ستخفف تأثير زيادة الأسعار بزيادة مرتبات الموظفين‬ (الجزيرة)

تخفيف التأثير
وعرض البشير خلال أكثر من ساعتين شرحاً مطولاً لسبب احتياج السودان لإلغاء الدعم المتبقي عن الوقود، نظرا لارتفاع أسعار النفط العالمية وتهريب جزء من البنزين الرخيص الثمن إلى الخارج، وقال إن الفرق بين الأسعار العالمية للوقود وأسعار الوقود المدعم أصبح كبيرا جدا وإن حجم الدعم يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد.

وقال البشير إن الحكومة ستخفف تأثير ذلك بزيادة مرتبات موظفي الحكومة، وأضاف أن معظم الأموال التي سيتم توفيرها من دعم الوقود ستخصص لزيادة المرتبات، وسيذهب جزء آخر للعائلات الفقيرة ولدعم الإنتاج المحلي.

لكن أحزاب معارضة اعتبرت أن التدهور الاقتصادي ناجم عن سياسات حكومة البشير التي وصلت للسلطة عام 1989، وقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، أكبر الأحزاب المعارضة، إن "الحكومة بهذه الإجراءات تريد تحميل المواطن أخطاءها".

المصدر : وكالات