تركيا تشرع ببناء جسر جديد بين أوروبا وآسيا
شرعت تركيا في بناء ثالث جسر يربط بين ساحليها الأوروبي والآسيوي، والذي يمثل حلقة جديدة في سلسلة مشروعات تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات، يعتبرها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بمثابة تجسيد لتحول بلاده لقوة كبرى.
وبعد أن قاد أردوغان في عشر سنوات عملية تحويل الاقتصاد التركي من اقتصاد متعثر إلى واحد من أسرع الاقتصادات نموا، أعطى الأولوية لمجموعة من مشروعات البناء، في الوقت الذي تكافح فيه البنية التحتية في تركيا لمواكبة حركة النمو.
ويتوقع أن يتم إنجاز الجسر الجديد في غضون عامين، ليكون ثالث رابط فوق مضيق البوسفور، بتكلفة تصل لثلاثة مليارات دولار، حيث من المقرر أن يكون أوسع وأطول جسر في العالم به طريق بري وسكك حديدية.
ويهدف الجسر الجديد لتخفيف التكدس المروري بالمدينة، التي يقطنها 14 مليون نسمة، والتي كان عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة عندما تم افتتاح جسر البوسفور الأول عام 1973. ويتوقع وصول عدد سكان المدينة إلى 17 مليون نسمة وارتفاع عدد السيارات من ثلاثة ملايين إلى 4.4 ملايين سيارة في عشر سنوات.
وتعتزم تركيا استثمار 150 مليار ليرة تركية (80 مليار دولار) في مشرعات، من بينها ثالث مطار في إسطنبول يوصف بأنه أحد أكبر المطارات في العالم، وأنفاق برية وأخرى للسكك الحديدية أسفل مضيق البوسفور، وخط للقطارات فائقة السرعة إلى العاصمة أنقرة، وقناة للملاحة البحرية تهدف إلى منافسة قناتي بنما والسويس.