المغرب يشرع ببناء أولى محطاته الشمسية
أطلق المغرب رسمياً أمس أشغال بناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة ورزازات الصحراوية تناهز طاقتها 160 ميغاواطا، وهي أول مشروع ضمن خطة وضعتها الرباط لإقامة محطات شمسية.
وصرح رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى باكوري لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية بأن المحطة ستكون الأكبر من نوعها في العالم، وستكلف سبعة مليارات درهم (630 مليون يورو) وينتظر أن يتم الانتهاء منها في العام 2015.
وقال باكوري في حفل انطلاق الأشغال في المحطة بحضور ملك المغرب محمد السادس، إن المحطة "مشروع طموح يرمي لتحسين استغلال الموارد الطبيعية للبلاد والمحافظة على البيئة ودعم تنميتها".
وكان تكتل شركات تقودها أكوا باور السعودية قد فاز في سبتمبر/أيلول الماضي بصفقة بناء المحطة الشمسية. واعتبر رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور عبد الله أبو نيان أن إقامة المحطة "دليل إضافي على قدرة المغرب والسعودية على رفع التحديات التكنولوجية الكبرى في مجال الطاقات المتجددة".
جهات ممولة
ويساهم كل من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي في تمويل محطة ورزازات التي تعد أولى مراحل مشروع أكبر ينتظر أن ينتهي العمل فيه بحلول 2020، وسيغطي مساحة 3000 هكتار لإنتاج 500 ميغاواط، وهو ما يكفي لسد حاجيات مدينة ورزازات التي يقطنها أكثر من خمسين ألف نسمة.
تكتل شركات تقودها أكوا باور السعودية فاز في سبتمبر/أيلول الماضي بصفقة بناء محطة ورزازات للطاقة الشمسية |
وسبق لباكوري أن صرح في مارس/آذار الماضي بأن الحسم في إسناد صفقة إنجاز المرحلة الثانية من مشروع ورزازات للطاقة الشمسية سيتم العام المقبل بعد انتهاء آجال تقديم الشركات عروضها في منتصف الشهر الماضي.
ويسعى المغرب -الذي يستورد معظم حاجياته من الطاقة- إلى أن يكون أحد كبار منتجي الطاقة الشمسية في العالم، مع إمكانية تصدير جزء من الكهرباء التي ستنتج انطلاقاً من الطاقة الشمسية إلى أوروبا، وتخطط الرباط لبناء خمس محطات شمسية مع نهاية العقد الجاري، وسيناهز مجموع إنتاجها 2000 ميغاواط وبكلفة تبلغ تسعة مليارات درهم (6.9 مليارات يورو).
ويتوقع المغرب أن تصل مساهمة الطاقة الشمسية في مجموع إمداداته من الطاقة إلى 42% بحلول العام 2020.