"النقد" يدعو لبناء الثقة بالاقتصاد العالمي
قالت اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي أمس إن السياسة النقدية ليست كافية وحدها لاستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي المتعثر. وحثت اللجنة الدول على اتخاذ إجراءات أخرى لاستعادة النمو بخطى أسرع وخلق الوظائف، ولاحظت أن الاقتصاد العالمي يظهر تعافيا غير منتظم.
وقال رئيس اللجنة ثارامان شانموغاراتنام الذي يشغل منصب وزير مالية سنغافورة في مؤتمر صحفي، إن الثقة "هي السلعة الأكثر شحاً في السوق حاليا". وأضاف أن اقتصاد العالم يواجه أزمة ثقة في ظل استمرار معاناة أوروبا من حالة الركود وأزمة الدول الواقعة في أطرافها، كما أن الولايات المتحدة واليابان ما زالتا تفتقدان خططا ذات صدقية للتقليص من ديونهما السيادية الضخمة وعبء عجز ميزانياتهما.
وأضافت اللجنة في بيان لها أن هناك حاجة إلى التحرك بحزم لتعزيز انتعاش اقتصادي تتوفر له مقومات الاستمرارية، واستعادة قدرة الاقتصاد العالمي على استيعاب الصدمات.
ودعا صندوق النقد الدولي البنوك المركزية في كبريات الاقتصادات إلى استمرار سياساتها للتسيير النقدي (ضخ سيولة في الأسواق المالية)، معتبرا أن توقفها عن هذه السياسة في نهاية المطاف "يجب أن يتم بطريقة حذرة".
خطط ذات صدقية
واعتبرت المؤسسة المالية الدولية أن التيسير النقدي لن يكون وحده كافيا لضمان حوافز للاقتصاد، مشددة على ضرورة وجود خطط ذات صدقية لضبط الميزانيات في المدى المتوسط وتنفيذ إصلاحات هيكلية لجعل الاقتصادات أكثر إنتاجية.
وكان صندوق النقد قد قلص الثلاثاء الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عامي 2013 و2014 بسبب الانخفاض الحاد للإنفاق الحكومي الأميركي وحالة الركود في أوروبا، وقال إن النمو العالمي سيكون في حدود 3.3%، بينما أشار توقع سابق إلى أن النسبة ستبلغ 3.5%.