العراق يزيد صادراته النفطية للصين
ستصبح شركة سينوكم كورب الصينية من أكبر مشتري نفط العراق العام المقبل عندما تبدأ الشركة الحكومية تشغيل أول مصفاة تكرير مملوكة لها بالكامل ليتفوق العراق بذلك مجدداً على دول أخرى من منطقة الشرق الأوسط في المنافسة على الأسواق الآسيوية، وتعرض بغداد خصومات كبيرة في الأسعار وفترات سداد طويلة مما يجذب مشترين صينيين آخرين كباراً مثل سينوبك وصغاراً مثل تشن هوا أويل.
وقال تجار صينيون إن سينوكم تعتزم استخدام الخام العراقي لتشغيل 40% من طاقة المصفاة الجديدة، متخلية بذلك عن اتفاق أولي لاستخدام نفط الكويت، وقال مصدر مطلع "الخام الكويتي أغلى ثمناً من النفط العراقي"، ولكنه أضاف أن سينوكم ستستمر في شراء بعض الكميات من الكويت.
وذكرت مصادر تجارية أن من المتوقع أن يعالج مجمع تشيوانتشو -البالغة طاقته 240 ألف برميل يومياً في جنوب شرق الصين- نحو 100 ألف برميل يومياً من الخام العراقي بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي الذي يبدأ في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
لكن قد تضطر سينوكم إلى الوفاء جزئياً على الأقل باتفاق غير ملزم وقعته في 2007 مع الكويت لشراء 240 ألف برميل يومياً من نفطها لمجمع تشيوانتشو، وأوضح المصدر أن سينوكم "لا تستطيع قطع كل الجسور"، مضيفا أن حجم ما ستحصل عليه من الكويت قد لا يتجاوز مليوني برميل كل ثلاثة أشهر، أي حوالي 22 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل عن عُشر حجم الاتفاق الأولي.
سينوكم من قدامى الزبناء الصينيين لبغداد وتشتري بالفعل نحو 200 ألف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف بموجب عقد موقع في عام 2013 |
زبون قديم
وتعتبر سينوكم من قدامى الزبناء الصينيين لبغداد وتشتري بالفعل نحو 200 ألف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف بموجب عقد موقع في عام 2013، وتتجه معظم الكميات التي تشتريها سينوكم حاليا إلى مصافي تكرير صينية مملوكة لسينوبك أكبر شركة تكرير آسيوية.
وتعد الصين أهم ساحات المنافسة بين المُصدرين الباحثين عن أسواق جديدة، فقد تفوقت الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد صاف للنفط في سبتمبر/أيلول الماضي، وهي تقود نمو الطلب العالمي على الوقود منذ عشر سنوات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة إن العراق يتوقع أن تطلب الصين كميات من الخام العراقي تزيد 70% في 2014 مقارنة بمستويات العقود الحالية ليبلغ الإجمالي 850 ألف برميل يومياً.