أميركا تتعهد بالوفاء بالتزاماتها قبل قمة أبيك
حرص وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل انطلاق قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقررة الاثنين القادم على طمأنة شركاء بلاده في المنتدى باستمرار واشنطن في تحمل مسؤولياتها تجاه آسيا وبقية دول العالم رغم إغلاق مؤسسات الحكومة الأميركية بسبب عدم رفع سقف المديونية للدولة.
ووصف كيري الأزمة السياسية التي تسببت فيها المواجهة بين الإدارة الأميركية وأعضاء بالكونغرس بأنها "لحظة من السخافة" ستنتهي قريبا.
وأضاف في تصريحات صحفية، على هامش المنتدى الذي بدأت جلساته التحضيرية اليوم بجزيرة بالي الإندونيسية، أن لا شيء سيقلل التزامات أميركا تجاه آسيا "وسنواصل الوفاء بمسؤولياتنا ومشاركتنا في جميع أنحاء العالم".
وأجبر الإغلاق الأميركي الرئيس باراك أوباما على التغيب عن القمة وإلغاء زيارات لعدد من الدول الآسيوية كانت مقررة سابقا.
وأعرب محللون عن خشيتهم من أن إلغاء زيارة أوباما يمكن أن يقوض خطته التي روج لها، والتي تركز على سياسة خارجية أميركية أكثر باتجاه آسيا.
وحذر كيري -الذي سيمثل أوباما في قمة أبيك- من أن إغلاق المؤسسات الأميركية إذا استمر لفترة طويلة أو تكرر سيبدأ الناس يتشككون في قدرة الولايات المتحدة على أداء مسؤولياتها.
ويسعى زعماء من 12 دولة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، من بينها أميركا واليابان وأستراليا وكندا، إلى إحراز تقدم بمفاوضات التجارة الحرة للشراكة "عبر المحيط الهادئ" على هامش اجتماع بالي.
وذكر كيري، ومايكل فرومان الممثل التجاري الأميركي، أن الوفود أحرزت تقدما خلال محادثات "الشراكة عبر المحيط الهادئ" هذا الأسبوع، ومازالت تأمل بإمكانية التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام.
وعلى الكونغرس الأميركي أن يقرر إزاء زيادة سقف الديون السيادية الأميركية المحدد حاليا عند 16.7 تريليون دولار والمتوقع بلوغها منتصف الشهر الجاري، لضمان عودة النشاط لمؤسسات الدولة، والتي أقر كيري بأنها أخرت سداد مبالغ للمساعدات الأمنية لإسرائيل وتمويل دعم مهمة قوة حفظ سلام ترأسها أميركا في سيناء بمصر.
كما نبهت وزارة الخزانة الأميركية، التي تشرف على العقوبات الاقتصادية على إيران، إلى أنها قد اضطرت منذ بداية الشهر الجاري لمنح إجازة لجميع العاملين بها، وهو الأمر الذي قد يتم بتمرير بعض المعاملات لصالح إيران دون مراقبة.