مدفيدف ضد شراء سندات أوروبية

EP085 - Davos, Graubünden, SWITZERLAND : Russia's Prime Minister Dmitry Medvedev attends a session at the World Economic Forum in Davos on January 24, 2013. The meeting gathers some of the world's leading politicians and economists and is viewed as a global think tank forum. AFP PHOTO ERIC PIERMONT
undefined

رفض رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف شراء المزيد من سندات اليورو الحكومية قائلا -في تصريحات صحفية- إن بلاده تشارك في تحمل مخاطر العملة الأوروبية الموحدة.

وأوضح أن موسكو تحتفظ بـ 42% من احتياطيها من العملات الأجنبية باليورو، ويقدر الاحتياطي الروسي من العملات الأجنبية بنحو خمسمائة مليار دولار.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دعت خلال مشاركتها في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الأخير الذي شارك فيه مدفيدف المستثمرين الدوليين لشراء سندات أوروبية.

ورأى مدفيدف أن اليورو "في حالة محزنة" الوقت الحالي وأن الإجراءات التي تتخذها دول اليورو لتحقيق استقرار في منطقة اليورو تستغرق وقتا أطول من اللازم، مضيفا أنه وعلى الرغم من ذلك نرى أن دول اليورو قد سيطرت على مشاكلها قصيرة المدى.

واعتبر أن العملة الأوروبية التي تمر بأزمة حاليا قد ساندت الاقتصاد العالمي بحزم في مواجهة الأزمة الاقتصادية، وقال: عندما كان الدولار ضعيفا وبدأ الحديث عن قرب انهيار نظام الدولار قام اليورو بتوفير الاستقرار.

وعن الوضع في قبرص المتأزمة اقتصاديا، بين مدفيدف أن روسيا لن تقدم مساعدة لها إلا بعد أن تتوصل دول اليورو لاتفاق بشأن دعم قبرص وبعد أن تحدد شروط هذا الدعم.

ولاحتمال تكبد المستثمرين الروس الذين يحتفظون بأموال لهم لدى بنوك قبرصية متعثرة خسائر، قال مدفيدف "بالطبع سيكون من السيئ إذا خسر المستثمرون أموالهم خاصة لأنه يطلب منا دائما أن نساعد  قبرص".

يُشار إلى أن روسيا وقبرص تربطهما علاقات متينة منذ وقت طويل ولكن وجود حسابات لمستثمرين روس في قبرص فتح الباب أمام الاتهامات بغسل أموال روسية في قبرص، وهو ما تنفيه الجزيرة القبرصية.

مدفيدف: روسيا لن تقدم مساعدات لقبرص إلا بعد أن تتوصل دول اليورو لاتفاق بشأن دعم الجزيرة وبعد أن تحدد شروط هذا الدعم

إنقاذ قبرص
وقبرص التي تأثر اقتصادها كثيرا بسبب الأزمة اليونانية، تتفاوض منذ يونيو/حزيران الماضي مع  صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي بشأن خطة إنقاذ، حيث تعتبر نيقوسيا بأنها بحاجة إلى 17 مليار يورو منها عشرة مليارات لإعادة رسملة قطاعها المصرفي.

وانتقد قبل أيام مسؤولون ألمان خطة المساعدة هذه، وأوردت وسائل إعلام ألمانية معلومات مفادها أن الجزيرة المتوسطية تستخدم خصوصا من قبل المافيا الروسية كمركز لتبييض الأموال.

واتهم مصدر حكومي قبرصي -طلب عدم كشف اسمه- مواقف المسؤولين الألمان بأنها تعود لمسألة سياسية بسبب الانتخابات الألمانية القادمة.

المصدر : وكالات