مؤشرات تؤكد تراجع النمو بالصين
أظهرت بيانات غير رسمية نشرت اليوم الاثنين انخفاضا هو الأكبر في ثلاث سنوات لنشاط قطاع الصناعات التحويلية الضخم في الصين, في علامة إضافية على تراجع الصادرات, وبالتالي تراجع نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبينت قراءة نهائية لبنك "إتش إس بي سي" البريطاني أن مؤشر الصناعات التحويلية الصينية تراجع في أغسطس/آب الماضي إلى 47.6 نقطة من 49.3 نقطة في يوليو/تموز.
وهذا المستوى هو الأدنى منذ مارس/آذار 2009, كما أن هذا المؤشر تراجع للشهر العاشر على التوالي وفقا لقراءة البنك البريطاني. ويعتبر القطاع في حالة توسع ونمو في حال تجاوز المؤشر خمسين نقطة, وفي حالة انكماش إذا هبط دون ذلك.
وكان مكتب الإحصاء الوطني الصيني أعلن أول أمس أن المؤشر الرسمي لمديري مشتريات المصانع في الصين, وهو أحد المؤشرات المبكرة لحالة الاقتصاد العامة, نزل الشهر الماضي على غير المتوقع إلى 49.2 نقطة, وهو أول انخفاض دون مستوى خمسين نقطة لهذا المؤشر الرسمي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
ويشير ذلك إلى أن اقتصاد أكبر دولة مصدرة في العالم سينمو بوتيرة ضعيفة في الربع الثالث من هذا العام على غرار الربعين الأول والثاني. يشار إلى أن الاقتصاد الصيني نما في الربع الثاني من هذا العام بمعدل 7.6% مسجلا تراجعا للربع السادس على التوالي, وهو المعدل الأضعف في ثلاث سنوات.
وأظهرت بيانات حكومية في يوليو/تموز ضعف مؤشرات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار المباشر, وهو ما رأى فيه مراقبون علامة على أن الإجراءات الحكومية لحفز الاقتصاد غير كافية.
وفي هذا السياق, قال كو هونغبين -المحلل الاقتصادي في بنك إتش إس بي سي- إن أحدث البيانات الاقتصادية توضح أن قطاع الصادرات الصيني يتعرض لضغوط تستدعي تدخل الحكومة لاتخاذ إجراءات تحفيزية.