الجزائر تحقق احتياطيات مالية ضخمة

استطاعت الجزائر خلال سنوات قليلة من تسديد معظم ديونها بفضل زيادة عائداتها من ثروة النفط والغاز
undefined

رجح وزير المالية الجزائري كريم جودي أن تبلغ الاحتياطيات المالية لبلاده بنهاية العام الجاري ما يربو على 205 مليارات دولار.

واستبعد الوزير أن تقوم الدولة بتوظيف هذه الاحتياطيات المالية الضخمة في شراء حصص في شركات عالمية، مشيرا إلى أن الحكومة تفضل الإبقاء على الخيار الإستراتيجي بتوظيف هذه الأموال في سندات حكومية لها مردودية ضئيلة ولكن بأقل خطر.

وفي حديث للصحفيين على هامش جلسات البرلمان الأربعاء، أوضح جودي أن الجزائر بحوزتها أصول عمومية وهي السندات الحكومية التي تشكل أخطارا ضئيلة، في حين أن الشركات الأجنبية التي تبدو في وضعية جيدة تعلن فجأة أنها في حالة إفلاس.

واعتبر أن تسيير احتياطيات صرف الجزائر يقوم على تحديد الأخطار وضمان السيولة مع أقل مردودية.

وكانت الاحتياطيات الجزائرية بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 186.32 مليار دولار، أي بارتفاع قدر بأربعة مليارات دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع أرباح ناتجة عن توظيفها تقدر بـ4.45 مليارات دولار عام 2011.

ووظفت الجزائر معظم احتياطياتها في الولايات المتحدة وأوروبا بصيغة حقيبة لسندات سيادية (قيم الدولة) اشترتها الجزائر بين سنوات 2004 و2007، عندما كانت نسب الفوائد العالمية مرتفعة نسبيا. وتخضع هذه السندات لمعدل نسب فوائد بقيمة 3%.

نمو الاقتصاد
وعن مستوى النمو الاقتصادي للبلاد، قال جودي إن الخطة الاقتصادية الحكومية للعام المقبل تتوقع  نموا يتجاوز مستوى 5%، وإن معدل التضخم سيكون حول مستوى 4%.

وأشار إلى أن الحكومة ستحافظ من خلال موازنة 2013 على السعر المرجعي لبرميل النفط عند متوسط سعر يبلغ 37 دولارا، مضيفا أن هذا السعر هو نفسه المعتمد في مخطط التنمية الخماسي للسنوات من 2010-2014.

وبشأن العجز في الميزانية للعام المقبل، أوضح الوزير أن نسبته سوف تتراوح ما بين 18% و17% مقابل 28% المسجلة في 2012 و34% في 2011.

يذكر أن قانون الموازنة القادمة -المعروض على البرلمان للتصويت عليه قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- يتوقع انخفاضا بنسبة 13% في حجم الإنفاق العام، وارتفاعا بنسبة 10% في الإيرادات مقارنة بسنة 2012.

المصدر : وكالات