خلاف بأميركا حول ملف ستاندرد تشارترد
كشفت مصادر مقربة من ملف بنك ستاندرد تشارترد البريطاني أن وزارة الخزينة الأميركية والاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) غاضبان من هجوم شديد شنته هيئة الخدمات المالية بولاية نيويورك على البنك البريطاني، واصفة إياه بالمؤسسة المارقة بسبب إخفاء إجراء معاملات مع إيران بقيمة ربع تريليون دولار بين 2001 و2010، وقد هددت الهيئة بسحب رخصة العمل بالولاية من البنك.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن وزارة الخزينة والاحتياطي الفدرالي يعتبران أن التحرك المنفرد للهيئة الرقابية بنيويورك يعقد المباحثات بين الوزارة وستاندرد تشارترد لإيجاد تسوية بشأن المعاملات المذكورة.
وشكك البنك البريطاني ومستثمرون بالاتهامات التي وجهتها الاثنين هيئة الخدمات المالية بنيويورك للبنك، والتي كبدته خسارة بقيمة 17 مليار دولار من قيمته السوقية، حيث هبط سهمه الثلاثاء في بورصة لندن بنحو 16.4% وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، غير أن السهم صعد اليوم بالبورصة نفسها بنسبة 6.47%.
ستاندرد تشارترد صُدم بالاتهامات العلنية التي وجهتها إليه هيئة مالية بنيويورك وقد قطع رئيسه التنفيذي عطلته ليساعد في تحضير دفاعه أمام السلطات الأميركية |
صدمة
وأضاف البنك أنه يجري مباحثات مع السلطات الأميركية بشأن تعاملاته المرتبطة بإيران منذ أوائل 2010، وعبر عن صدمته بشأن الاتهامات العلنية التي وجهتها الهيئة المذكورة، فقد جرت العادة أن تتم تسوية مثل هذه الملفات من خلال التفاوض وتفادي إخراجها للعلن.
وقد عاد الرئيس التنفيذي للبنك بيتر ساندز من عطلته مسرعا ليساعد في تحضير دفاعه أمام السلطات الرقابية الأميركية، وتقليص الأضرار التي قد تلحق بسمعة البنك الذي يركز نشاطه بدول آسيا والمنطقة العربية.
من جانب آخر قال البيت الأبيض إنه يأخذ الاتهامات بانتهاك البنك البريطاني للعقوبات الاقتصادية ضد إيران بجدية شديدة، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لم يذكر شيئا بشكل مباشر الاجراءات التي اتخذها هيئة الخدمات المالية بولاية نيويورك.