العمل الدولية: بطالة كارثية إذا خرجت اليونان
حذرت منظمة العمل الدولية اليوم من ارتفاع كبير في معدلات البطالة ولا سيما في فئة الشبان الأوروبيين إذا غادرت اليونان منطقة اليورو أو إذا وقع تصدع في هذه الأخيرة. وتوقع إيكهارد إرنست -كبير الاقتصاديين بالمنظمة، في حديث لصحيفة ألمانية- أن ترتفع البطالة في إسبانيا إلى 27.7% في 2014 وتتفاقم أكثر لدى فئة الأعمار بين 15 و27 سنة إلى 51.3%.
ولن تسلم ألمانيا -صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي- من تداعيات خروج أثينا، إذ سترتفع البطالة لديها إلى 10% في 2014، وهي التي تتمتع حاليا بنسبة متدنية جدا لأعداد العاطلين بلغت 6.8% الشهر الجاري، وإجمالاً توقع إرنست أن يرتفع معدل البطالة بمنطقة اليورو -التي تضم 17 دولة- إلى 13%.
وستكون الأرقام أكثر سوءا إذا انفرط عقد منطقة اليورو، حيث سترتفع البطالة بألمانيا إلى 11.3% في 2014 وفي فرنسا إلى 17%، وسيكون أكثر من ثلث الإسبانيين في وضعية بطالة، وأضاف كبير اقتصاديي العمل الدولية أن الشباب سيكونون أكبر ضحية بحيث ستزيد البطالة في صفوفهم إذا انهارت منطقة اليورو إلى 34% في فرنسا و38% في إيطاليا و59% في إسبانيا.
عدد الإسبانيين واليونانيين الذين يعملون بألمانيا ارتفع في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 12.2% و10.1% على التوالي وتم الربط بين الزيادة والأزمة التي يعيشها البلدان |
العمل بألمانيا
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات أولية من مكتب العمل الاتحادي الألماني أمس أن عددا متزايدا من الإسبانيين واليونانيين يعملون بألمانيا، فقد ارتفع عدد الإسبانيين في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 12.2% واليونانيين بنحو 10.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011.
وقال المكتب إنه من المنطقي الربط بين هذه الزيادة وأزمة الديون التي تعيشها إسبانيا واليونان، وتشير بيانات نشرت أمس إلى أن نسبة البطالة في كلا البلدين تقترب من 25%.
من جانب آخر قال لارس فيلد -المستشار الاقتصادي للحكومة الألمانية- أمس إن الانهيار الكامل لليورو سيفقد اقتصاد ألمانيا ما بين 7% إلى 10% من ناتجه، كما أن خروج أثينا من منطقة اليورو سيتسبب في مخاطر كبيرة للشركات الألمانية وسيدفع المستثمرين للاعتقاد بأن دولا أوروبية أخرى ستلحق باليونان.