سامسونغ تستأنف حكما انتصر لأبل
قال متحدث باسم سامسونغ اليوم إن الشركة ستقيم دعوى استئناف ضد قرار محكمة أميركية قضى أول أمس الجمعة بدفع الشركة الكورية الجنوبية لمنافستها الأكبر شركة أبل مبلغ 1.05 مليار دولار، بعد إدانة سامسونغ انتهاك ست براءات اختراع للشركة الأميركية، وقد يفضي الحكم إلى حظر بيع منتجات رئيسية لسامسونغ في السوق الأميركية.
وتعد القضية المعروضة على القضاء الأميركي واحدة من ملفات النزاع القضائي المتزايد بين عملاقي صناعة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية في العالم، ويتعلق هذا النزاع باتهامات متبادلة بانتهاك براءات اختراع في مجال الابتكارات المرتبطة بقطاع الحوسبة الهاتفية الذي ينمو بصورة سريعة.
وفي اليوم نفسه الذي أصدرت فيه المحكمة الأميركية حكمها لفائدة أبل، قضت محكمة كورية جنوبية بأن تدفع الشركة الأميركية مبلغ 35 مليون دولار كتعويض لسامسونغ، وحظر بيع هاتف آيفون 4 وآيباد 1.2 وآيفون جي إس 3 في السوق الكورية الجنوبية، والسبب هو انتهاك أبل حقوق براءة الاختراع لسامسونغ في حالتين.
وعقب الحكم الذي وصف بالنصر الساحق للشركة الأميركية، قالت سامسونغ في بيان "يجب عدم النظر للحكم على أنه انتصار لأبل، لكنه خسارة للمستهلك الأميركي بحيث سيؤدي لتقليص الخيارات والابتكارات أمامه مع احتمال وقوع زيادات في الأسعار".
أبل كانت تسعى لنيل 2.75 مليار دولار من خلال دعواها المقامة بأميركا والتي تتهم فيها سامسونغ بانتهاك أربع براءات اختراع لتصميمات وثلاث براءات لبرمجيات |
مطالب ونزاعات
وكانت أبل تسعى للحصول على 2.75 مليار دولار من خلال دعواها في أميركا بانتهاك غريمتها أربع براءات اختراع لتصميمات، وثلاث براءات لبرمجيات، كما تطالب سامسونغ بتعويضات تفوق قيمتها 421 مليون دولار في قضايا مرفوعة تتهم فيها أبل بانتهاك خمس براءات اختراع تخصها.
وتعود النزاعات بين الشركتين إلى عام 2010، عندما طرحت سامسونغ هواتفها الذكية غالاكسي، حيث اشتبهت أبل على الفور بأن هواتف غالاكسي تقليد لهواتفها آيفون، التي كانت مطروحة آنذاك في الأسواق منذ ثلاث سنوات.
وتعليقا على الحكم القضائي الأميركي، قال دغ جونغ محامي قضايا براءات الاختراع لدى آسيو للملكية الفكرية "التأثير على سامسونغ سيكون محدودا جدا، لأن معظم الطرز ذات الصلة هي منتجات قديمة، في حين أن منتجاتها الجديدة شهدت بعض التعديلات في التصميم لتفادي دعاوى قضائية محتملة".
واستدرك جونغ قائلا "لكنها تظل خسارة فادحة في أهم سوق. من المؤكد أن العلامة التجارية لسامسونغ ستتأثر سلبا، بحيث ربما ينظر إليها على أنها شركة مقلدة".