نفط إيران لسول رغم الحظر

e The Neka oil terminal in the northern Iranian province of Mazandaran, Thursday 29 April 2004, where Iranian President Mohammad Khatami inaugurated a project to transfer raw oil from the Caspian Sea to other parts of Iran for refinery. The project is expected to bring Iran income of at least 90 million dollars annually. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH
undefined

استوردت كوريا الجنوبية الشهر الماضي 4.26 ملايين برميل من النفط الإيراني رغم دخول حظر أوروبي على استيراد وتأمين خام طهران حيز التنفيذ بداية الشهر نفسه، وتشكل الكمية المذكورة انخفاضا بنحو 42% مقارنة بما استوردته سول من إيران في الفترة نفسها من عام 2011.

وأوضح مصدر بوزارة الاقتصاد في كوريا الجنوبية أن الشحنات كانت محجوزة لتسلم في يونيو/ حزيران الماضي غير أنه وقع تأخير لأسباب لدى الجانب الإيراني. وتعد سول رابع أكبر مشتر للنفط الإيراني حيث اشترت نحو 38.77 مليون برميل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بتراجع قدر بـ21% مقارنة بالمرحلة نفسها من 2011.

وذكرت وزارة الاقتصاد الكورية الاثنين الماضي أن شركات تكرير محلية ستعاود استيراد نحو 200 ألف برميل يوميا من نفط إيران ابتداء من سبتمبر/ أيلول المقبل بعد الاتفاق على تحمل الطرف الإيراني مسؤولية شحن وتأمين ناقلات النفط، وقد قالت طهران إنها خصصت مليار دولار غطاء تأمينيا للسفن التي تحملها نفطها للتغلب على العقوبات المفروضة عليها.

وتحرص إيران على استمرار تدفق نفطها إلى أربعة من أكبر المشترين له وهم كوريا الجنوبية والصين والهند واليابان، غير أن هذه الدول التي تشتري أكثر من نصف صادرات إيران النفطية قلصت مشترياتها هذا العام من أجل تفادي عقوبات أميركية تعاقب الدول التي لا تقلص مشترياتها من الخام الإيراني.

ناقلة إيرانية عملاقة غادرت منشأة نفطية بجزيرة خرج وهي تحمل مليوني طن من زيت الوقود إلى سنغافورة، وهي أول شحنة من نوعها منذ يونيو/ حزيران الماضي

سنغافورة والعراق
وفي سياق متصل، قال مصدر بميناء إيراني وبيانات شحن خاصة برويترز اليوم إن طهران شرعت في نقل قرابة مليون برميل من زيت الوقود إلى سنغافورة ضمن أول شحنة من نوعها منذ يونيو/ حزيران الماضي، فقد غادرت سفينة ليدرشب العملاقة قبل أيام منشأة تصدير إيرانية في جزيرة خرج وينتظر أن تصل سنغافورة بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكانت سنغافورة وهي أكبر مركز تجاري بحري للوقود في آسيا قد حصلت على استثناء من العقوبات المالية الأميركية على إيران نهاية يونيو/ حزيران الماضي بعد ضغط من الشركات النفطية العاملة فيها.

من جانب آخر، اعتبر مظهر محمد نائب محافظ البنك المركزي العراقي أنه ليس لبغداد مصلحة في خرق العقوبات الدولية المفروضة على إيران، داعيا إلى استثناء بلاده من تلك العقوبات وفق ميثاق الأمم المتحدة على اعتبار أن تعاملاتها التجارية مع إيران مدنية بحتة.

ونقل المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي الحكومية عن مظهر قوله إن هناك نوعا من خلط الأوراق يتمثل بالاتهامات الموجهة للعراق بشأن التحايل على العقوبات المفروضة على إيران. ويرتبط البلدان الجاران بعلاقات تجارية كبيرة حيث تبلغ قيمة التبادل التجاري بينهما نحو عشرة مليارات دولار.

المصدر : وكالات