أدنى مستوى من النفط الإيراني لتركيا

أظهرت بيانات ملاحية أن واردات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت إلى أدنى مستوياتها في يوليو/تموز الماضي، منذ أن قرر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات على إيران مطلع العام الجاري لكبح جماح طهران في تطوير برنامجها النووي.

واضطرت شركة توبراش -وهي شركة التكرير الوحيدة في تركيا- لاستيراد كميات من النفط الإيراني الشهر الماضي أقل مما وعدت به الغرب، بعد أن منعت إجراءات الاتحاد الأوروبي الشركات الأوروبية -التي تهيمن على صناعة التأمين في قطاع النقل البحري- من توفير غطاء تأميني للنفط الإيراني.

وكان سريان الحظر الأوروبي على استيراد النفط من إيران بدأ في الأول من يوليو/تموز الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت منحت تركيا إعفاء من العقوبات لمدة 180 يوما اعتبارا من 11 يونيو/حزيران الماضي، مع قيامها بخفض مبدئي قدره 20% لوارداتها من النفط الإيراني.

وهبطت واردات يوليو/تموز إلى نحو 70 ألف برميل يوميا، انخفاضا من حوالي 110 آلاف برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي.

وبلغت واردات يوليو/تموز الماضي نحو 40% فقط من متوسط واردات تركيا من الخام الإيراني في 2011 الذي بلغ 180 ألف برميل يوميا، وانخفضت بشكل كبير عن كميات بلغت من 250 إلى 280 ألف برميل يوميا استوردتها تركيا خلال بعض الأشهر في أوائل 2012.

إنتاج إيران
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد ذكرت -في تقرير صدر الجمعة الماضية- أن إنتاج النفط الإيراني بات في أدنى مستوى له منذ نهاية الثمانينيات، وبلغ أقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال يوليو/تموز الماضي، متأثرا بالعقوبات الغربية.

وذكرت أن إنتاج إيران من النفط الخام تراجع الشهر الماضي إلى مستوى 2.9 مليون برميل يوميا، مقابل ثلاثة ملايين في يونيو/حزيران الماضي، و3.2 ملايين في مايو/أيار.

وحسب الوكالة، فإن إنتاج إيران بسبب ذلك بات أقل من إنتاج العراق للمرة الأولى منذ الثمانينيات.

وعن الصادرات الإيرانية، أوضحت الوكالة أن الصادرات الإيرانية من النفط الخام تراجعت بشكل كبير في يوليو/تموز الماضي لتبلغ مليون برميل يوميا فقط، مقابل 1.7 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي.