تنزانيا تلغي تسجيل ناقلات نفط إيرانية
قالت تنزانيا إن وكيلا ملاحيا مقره دبي رفع علمها فوق 36 ناقلة نفط إيرانية دون علمها أو موافقتها، مضيفا أنها بصدد إلغاء تسجيل هذه الناقلات بعدما خلص تحقيق أصل هذه السفن بأنها إيرانية، وكان البلد الأفريقي قد شرع في هذا التحقيق الشهر الماضي بعد اتهامات له من مشرعين أميركيين برفع علمه على ناقلات نفط إيرانية، وقد طلب مساعدة أوروبية وأميركية في هذا التحقيق.
ويؤدي رفع أعلام دول أخرى على السفن الإيرانية لإخفاء أصل ملكيتها وبالتالي يسهل الطريق لحصول الناقلات على تغطية تأمينية وتمويل شحنتها، فضلا عن إيجاد مشترين لحمولاتها دون جذب انتباه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يراقبان مدى تنفيذ عقوباتهما على إيران على خلفية برنامجها النووي.
وقد عمدت إيران لاستبدال أعلام دول كتوفالو وتنزانيا بأعلام دول أوروبية كانت ترفعها ناقلاتها كمالطا وقبرص، كما غيرت شركة الناقلات الإيرانية الوطنية أسماء الكثير من ناقلاتها النفطية من اللغة الفارسية إلى الإنجليزية قبل بدء سريان حظر أوروبي على استيراد الخام الإيراني بالأول من يوليو/تموز الماضي.
وقد ناقش مجلس النواب بمنطقة زنجبار شبه المستقلة في تنزانيا الجمعة الماضي نتائج التحقيق حول الناقلات الإيرانية، وقال سيف علي نائب رئيس زنجبار لمجلس النواب إن الحكومة أجرت تحقيقا شاملا بالموضوع، وتأكدت أن هيئة زنجبار البحرية سجلت من خلال وكيلها شركة فيلتيكس 36 ناقلة نفط خام وحاوية إيرانية لترفع العلم التنزاني.
نائب أميركي اتهم تنزانيا برفع علمها فوق ست ناقلات إيرانية على الأقل، ومساعدة طهران على الالتفاف حول العقوبات |
إلغاء التعاقد
وأضاف سيف علي أن حكومة زنجبار بصدد إلغاء التعاقد مع شركة فيلتيكس بعد التأكد من هوية الناقلات التي حملت علم تنزانيا.
وكان عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي هوارد بيرمان قد قال إن تنزانيا رفعت علمها فوق ست ناقلات إيرانية على الأقل، واتهمها بمساعدة طهران على الالتفاف حول العقوبات الأميركية والأوروبية، وحذر من أن تنزانيا قد تواجه عقوبات أميركية.
كما طلب النائب الأميركي من دولة توفالو الواقعة جنوب البحر الهادي بالتوقف عن رفع علمها على ناقلات نفط إيرانية تحت طائلة التعرض لعقوبات أميركية.