ستاندرد تشارترد يفاوض الأميركيين
يجري بنك ستاندرد تشارترد البريطاني محادثات مع أجهزة رسمية أميركية عدة بما فيها هيئة البنوك بولاية نيويورك لتسوية تحقيق بشأن معاملات نقدية إيرانية غير سليمة قام بها البنك، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
ويسعى البنك جاهدا لتدارك الموقف بعد أن هددت هيئة الرقابة البنكية في ولاية نيويورك الاثنين الماضي بإلغاء رخصة عمله في الولاية التي تعد مركزا عالميا لتسوية المعاملات الدولارية.
ووصفت الهيئة بنك ستاندرد تشارترد بـ"المؤسسة المارقة"، بسبب إخفاء معاملات مرتبطة بإيران تفوق قيمتها 250 مليار دولار، معتبرة أنها تشكل انتهاكا للقوانين الأميركية التي تفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وعلى أثر ذلك مني البنك بخسائر ضخمة في قيمته السوقية بلغت 16 مليار دولار في يوم واحد.
ورجحت المصادر أن تستمر محادثات البنك مع الجهات الأميركية حتى يوم غد وقد تسفر عن حل خلال الأسبوع، وأضافوا أن المحادثات تمر بمرحلة حرجة.
وقالت المصادر إن جانبا من المحادثات يجري مع مسؤولين اتحاديين، في حين تجري مفاوضات منفصلة مع هيئة الرقابة البنكية بنيويورك مما يبرز الانقسام القائم بين مسؤولي نيويورك وسائر الجهات التنظيمية.
وكان مدير هيئة الرقابة البنكية بنيويورك لوسكي طالب بمثول مسؤولي ستاندرد تشارترد بمكتبه الأربعاء القادم لتوضيح لماذا ينبغي السماح للبنك بالاستمرار في العمل في نيويورك.
ويجري التحقيق مع البنك عن تعاملات جرت منذ العام 2010، كما تجري محادثات تسوية مع الهيئات الاتحادية والمحلية الأميركية، ويشارك في المحادثات وزارة العدل الأميركية وبنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي ومكتب المحامي العام لمنهاتن.
وقالت مصادر مطلعة إن المناقشات مع مكتب لوسكي تجري بشكل منفصل ويشارك ستاندرد تشارترد في تلك المحادثات رغم رفضه الشديد لاستنتاجات الهيئة، حسبما ذكرت المصادر.