صادرات إيران النفطية قد تهبط للنصف
يتوقع أن تشهد إيران تراجع صادراتها النفطية في الشهر الجاري بأكثر من النصف عن مستوياتها المعتادة من العام الماضي بسبب العقوبات الغربية التي تكبد إيران أكثر من ثلاثة مليارات دولار شهريا جراء فقدان إيرادات نفطية.
ونقلت رويترز عن مسؤول بشركة نفط غربية قوله إن إيران ستضطر في نهاية المطاف إلى وقف الإنتاج, فمن غير المرجح في الوقت الحاضر أن تحصل على أي إعفاء من العقوبات قريبا.
كما نقلت عن مصدر في صناعة النفط مطلع على خطط الشحن البحري الإيرانية قوله إن صادرات إيران ستنخفض في يوليو/تموز إلى 1.1 مليون برميل يوميا كحد أقصى.
وانخفضت صادرات إيران بصورة مطردة منذ بداية العام مقارنة مع متوسط بلغ 2.2 مليون برميل يوميا في 2011، مع خفض مستوردي الخام الإيراني وارداتهم منه التزاما بالعقوبات الأميركية والأوروبية.
وطبقا لمصادر بصناعة النفط فإن إيران صدرت في الشهر الماضي ما بين 1.2 مليون و1.3 مليون برميل يوميا.
لكن الصادرات الفعلية في هذا الشهر ستكون أقل على الأرجح نظرا لنزاع بين الصين وأكبر شركة ناقلات إيرانية على كلفة الشحن البحري مما يؤخر تحميل الشحنات المقرر إرسالها للصين.
وقد تخفض الهند -ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني أيضا- مشترياتها في الشهر الجاري بينما تعاني إيران للعثور على ناقلات بالحجم الذي تطلبه المصافي الهندية التزاما بقواعد الموانئ.
يشار إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية -وهما من بين أكبر خمسة مشترين للنفط الإيراني- أوقفتا كل الواردات الإيرانية هذا الشهر نظرا لمشكلات متعلقة بالتأمين على السفن.
في السياق قالت تنزانيا إنها تحقق في اتهامات أميركية بتغيير جنسية ناقلات النفط الإيرانية لمساعدة طهران في تجنب العقوبات الأميركية والأوروبية.
وقالت تنزانيا إنها طلبت من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعم إجراءات التحقيق بعد أن قال هوارد بيرمان عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن ست ناقلات إيرانية غيرت الأعلام التي رفعتها لتجنب العقوبات.