انتعاش مؤقت للسلع الأميركية المعمرة
انتعش طلب السلع الأميركية المعمرة -أي التي تبقى أكثر من ثلاث سنوات- أكثر من المتوقع في مايو/ أيار الماضي وارتفع مؤشر لخطط إنفاق الشركات، لكن تباطؤ النمو العالمي ينبئ بأن قوة الدفع قد لا تستمر.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إن طلبات توريد السلع المعمرة زادت بنسبة 1.1% بعد تراجعها بـ0.2% في الشهر السابق.
وانعكس بطء الطلب في الصين وأوروبا اللتين تعانيان من بطء النمو والركود على صادرات قطاع الإنتاج الصناعي الأميركي الذي طالما تحمل عبء النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة، مما أثر حاليا على انتعاشه.
وقال ميلان مولرين خبير إستراتيجيات الاقتصاد الكلي في مؤسسة تي دي سيكيوريتيز في نيويورك إنه مع هبوط الطلب العالمي فإن الانتعاش الحالي في الطلب على السلع المعمرة الأميركية لن يدوم طويلا وسيضعف في الأشهر القادمة.
وارتفعت مؤشرات البورصة بنيويورك بعد صدور تقرير وزارة التجارة كما هبطت العائدات على السندات الأميركية واحتفظ الدولار بمكاسبه مقابل اليورو والين.
وجاء انتعاش الطلب على السلع المعمرة بعد ارتفاع في صادرات قطاع النقل بنسبة 2.7% مع زيادة في طلبات الطائرات والسيارات الأميركية.
وارتفعت طلبات الطائرات المدنية الأميركية بنسبة 4.9% وزادت طلبات السيارات بنسبة 0.5% في الشهر الماضي.
وفي الشهر الجاري تشير عمليات المسح في السوق إلى ضعف في طلبات المصانع هذا الشهر. ومن المتوقع أن يظهر ذلك في تقرير يصدر في الأسبوع القادم عن إنتاج المصانع في الشهر الجاري.