أزمة اليورو تتصدر أعمال قمة العشرين

Cabo San Lucas, Baja California Sur, MEXICO : Heads of the G20 leading economies pose for a family photo at the convention center in Los Cabos, Mexico, on June 18, 2012. The leaders of the world's most powerful economies meet for a G20 summit confronted by turmoil in the eurozone, a critical election in Greece and worsening
undefined

تصدرت أزمة منطقة اليورو مناقشات قادة قمة مجموعة العشرين الذين اجتمعوا أمس في مدينة لوس كابوس المكسيكية، وينتظر أن يتضمن البيان الختامي للقمة الذي سيصدر اليوم قرارات تدعم إجراءات لحل الأزمة التي واصلت تفاقمها خلال السنوات الثلاث الماضية وتهدد بعرقلة نمو الاقتصاد العالمي.

وأفادت مسودة بيان قمة مجموعة العشرين بأنها ستدعو لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية سلامة واستقرار منطقة اليورو، وتحسين عمل الأسواق المالية، وتنسيق الجهود بين الحكومات والبنوك.

وجاءت القمة بعد يوم من اختيار أغلب اليونانيين لأحزاب مؤيدة لخطة الإنقاذ الدولية بما تتضمنه من إجراءات تقشف يهدف إلى إبقاء أثينا في منطقة اليورو.

غير أنه رغم نتيجة الانتخابات، لا يزال يتعين على أوروبا العمل على طمأنة الأسواق، في الوقت الذي تظل فيه المشكلات قائمة ليس في اليونان وحدها بل تتجاوزها إلى إسبانيا التي تفاقمت أزمتها المالية والمصرفية مؤخرا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الشهر الجاري على ضخ نحو مائة مليار يورو (125 مليار دولار) في البنوك المتعثرة في إسبانيا.

وفي مسعى لتبديد المخاوف، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريحات قبل بدء القمة إن الانتخابات اليونانية تشير إلى احتمالات إيجابية بأن تتعاون الحكومة القادمة مع أوروبا.

لكنه أكد في الوقت نفسه أن مشكلات أوروبا الاقتصادية لا تزال تؤرق قادة العالم، وأن الاقتصاد العالمي يجب أن ينمو دون أن تلجأ الدول إلى الحمائية.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إن الاتحاد الأوروبي لم يأت إلى قمة العشرين لكي يتلقى دروسا ومحاضرات حول سبل مواجهة الأزمة المالية الأوروبية، مضيفا أن أوروبا ليست مسؤولة عن المشكلات المالية للعالم.

وقبل انطلاق قمة العشرين، قال باروسو إن الأوروبيين منفتحون على شركائهم دائما ولكن لم يأتوا  هنا لكي يتلقوا دروسا من أحد.

undefined

ترحيب
ورحبت مسودة بيان المجموعة بخطة إسبانيا لإعادة رسملة نظامها المصرفي، وأضافت أن المجموعة ستعمل بالتنسيق مع منطقة اليورو والحكومة اليونانية المقبلة لإبقاء أثينا على طريق الإصلاح.

وأوضحت مسودة البيان أن مجموعة العشرين تدعم بذل المزيد من الجهود لتكامل التكتل الأوروبي.

وأعرب الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون عن ثقته في قدرة أوروبا على تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك لدى افتتاحه قمة العشرين التي تواصل أعمالها اليوم.

وأشار إلى خطورة الوضع وتأثير المشاكل التي تحدث في منطقة واحدة على الاقتصاد العالمي برمته.

من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ناقشت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أزمة اليورو، إن كافة الاقتصاديات الكبرى في العالم يجب أن تقوم بدورها في تعزيز الاقتصاد العالمي المتعثر.

وأوضحت قائلة لا يزال ينبغي على الجميع في القمة الاقتصادية العالمية القيام بواجباتهم.

بريكس دعت لمكافحة تباطؤ الاقتصاد العالمي والآثار المترتبة على أزمة اليورو (الأوروبية)
بريكس دعت لمكافحة تباطؤ الاقتصاد العالمي والآثار المترتبة على أزمة اليورو (الأوروبية)

بريكس تحذر
مجموعة بريكس من جانبها حذرت من أن أزمة اليورو تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي برمته وليس على أوروبا فقط، داعية إلى حلول تعاونية لمعالجة المشكلة.

وخلال اجتماع على هامش قمة العشرين، دعت بريكس(البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) وهي أعضاء في مجموعة العشرين بقية أعضاء العشرين إلى إرسال إشارة لحل أزمة اليورو خلال القمة.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن قادة بريكس أكدوا ضرورة أن تصدر قمة العشرين بيانا قويا يؤكد اعتزام مكافحة تباطؤ الاقتصاد العالمي والآثار المترتبة على الأزمة في منطقة اليورو، وذلك لمراعاة الوضع العالمي الحالي والحاجة إلى تعزيز الثقة في السوق.

تجدر الإشارة إلى أن دول بريكس وافقت على زيادة مساهماتها في صندوق النقد الدولي في إطار  خطة متفق عليها مسبقا لتعزيز موارد الصندوق من أجل تجنب الأزمات الدولية، غير أنها اشترطت لذلك تنفيذ إصلاحات لإعطاء بلادهم دورا أكبر في المؤسسة الدولية.

المصدر : وكالات