أوبك تثبت سقف إنتاجها النفطي
قال وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي اليوم إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أبقت سقف إنتاجها بلا تغيير عند ثلاثين مليون برميل يوميا، رغم دعوات دول في المنظمة لخفض الإنتاج نتيجة هبوط أسعار النفط بأكثر من 30 دولارا منذ مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى تسجيل فائض في المعروض لاسيما من لدن دول خليجية على رأسها السعودية.
وصرح الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري -في مؤتمر صحفي- بأن قرار تثبيت سقف الإنتاج يعني خفض الإمدادات بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه طلب من الدول الأعضاء التقيد بسقف إنتاجهم لأنهم ينتجون حاليا ما مجموعه 31.6 مليون برميل يوميا.
وأدى رفع السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط عالميا- لإنتاجها النفطي إلى 10.1 مليون برميل يوميا في شهر أبريل/نيسان الماضي إلى تجاوز سقف الإنتاج المتفق عليه في أوبك، حيث ناهز إجمالي الإنتاج 31.6 مليون برميل يوميا.
مواقف متباينة
وأعلنت إيران -وهي ثاني أكبر منتج نفط في المنظمة- عدم رضاها عن زيادة السعودية لإنتاجها وما أدت إليه من هبوط في أسعار البترول، في الوقت الذي تقلصت فيه صادرات طهران النفطية نتيجة العقوبات الغربية ضدها.
وقال ممثل العراق في أوبك فالح العامري إن بلاده غير مرتاحة لهبوط سعر النفط عن 100 دولار للبرميل.
في حين صرح وزير النفط السعودي علي النعيمي بأنه راض عن الاتفاق على عدم تغيير سقف الإنتاج، مشيرا إلى أن أوبك ستعقد اجتماعها المقبل في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال وزراء نفط في المنظمة إن توقيت خفض الإنتاج بأكثر من اللازم في الأسواق العالمية لم يأت بعد، معللين ذلك بـ"الحرص على عدم الإضرار بنمو الاقتصاد العالمي".
وفي سياق آخر، قال وزير النفط الكويتي هاني حسين إن وزراء نفط أوبك لم يفلحوا في الاتفاق على أمين عام جديد للمنظمة، في ظل تقديم أربع دول مرشحين لشغل المنصب.