تجدد مخاوف ترك أثينا لمنطقة اليورو

A man casts his vote during Greece's general elections in Athens on May 6, 2012. Greeks voted Sunday in a tough-to-predict general election that threatened to turn the crisis-hit country's old political system on its head and bring eurozone turmoil back with a vengeance. AFP PHOTO / ARIS MESSINIS
undefined

يتوقع أن تحصل اليونان الخميس المقبل على مبلغ 5.2 مليارات يورو (6.7 مليارات دولار)، وهو جزء من حزمة قروض الإنقاذ التي أقرها دائنو أثينا الدوليون. غير أن هؤلاء حذروا من أنهم لن يفرجوا عن باقي الحزمة إذا لم تتقيد الحكومة الجديدة المنتظرة بالشروط المنصوص عليها في اتفاقية الإنقاذ، وعلى رأسها إجراءات التقشف.

وجاء التحذير بعدما قال ألكسيس تسيبراس زعيم حزب الائتلاف اليساري الراديكالي اليوناني المكلف تشكيل الحكومة للدائنين الدوليين، إن التحالف الحكومي الذي سيقوده لن يلتزم ببنود حزمة الإنقاذ الدولي التي تتضمن قروضا تقدم على مراحل بقيمة 240 مليار يورو (331 مليار دولار).

وقد أثرت حالة الشك على تداولات الأسواق وأداء العملة الأوروبية الموحدة بفعل تجدد المخاوف من مغادرة أثينا لمنطقة اليورو قبل نهاية العام الجاري، بعدما أظهرت نتائج الانتخابات اليونانية أن الناخبين يرفضون إجراءات التقشف المتشددة، وهو ما ترجم بفوز تيارات سياسية معادية لحزمة الإنقاذ.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات صحفية إن على دول الاتحاد الأوروبي الموقعة على ميثاق الانضباط المالي التقيد ببنوده، في رسالة موجهة إلى السلطات اليونانية وأيضا إلى الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند الذي يصر على مراجعة بنود الميثاق للتركيز أكثر على حفز النمو وليس التقشف.

فولفغانغ شويبله قال إنه لا حل أمام اليونان للبقاء ضمن مجموعة اليورو سوى الطريق التي تم وضعها، في إشارة إلى شروط قروض الإنقاذ الدولي الممثلة في التقشف والإصلاحات الهيكلية

تخيير أثينا
كما صرح وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله بأنه لا حل أمام اليونان للبقاء ضمن مجموعة اليورو سوى الطريق التي تم وضعها، في إشارة إلى شروط قروض الإنقاذ الممثلة في خفض الإنفاق والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.

وفي تطور لافت تحدث يورغ أسموسن -وهو اقتصادي ألماني بارز وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي- اليوم عن إمكانية خروج اليونان من مجموعة اليورو إذا لم تلتزم ببرنامج التقشف المتفق عليه مع الدائنين الدوليين.

ونتيجة تجدد المخاوف بشأن أزمة اليونان سجل اليورو اليوم أدنى مستوى في شهرين ونصف مقابل الين، مع تعزز الطلب على العملة اليابانية التي تعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين، حيث تراجع اليورو بـ0.6% ليستقر عند 103.213 ينات على منصة التداول إي.بي.أس.

كما انحدر الذهب اليوم إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر مبددا كل مكاسبه في العام الجاري، إذ دفع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو المستثمرين إلى تفضيل الدولار والين والسندات الألمانية بوصفها ملاذات آمنة. وسجل سعر الذهب في التعاملات الفورية انخفاضا بـ1.2% عن الإغلاق السابق، ليحقق 1585.30 دولارا للأوقية (الأونصة) في الساعة 11 و45 دقيقة بتوقيت غرينتش.

المصدر : وكالات