اليورو.. الأزمة القادمة

epa02942552 Traders work the phones at the Metal Exchange in the City of
undefined

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن الأزمة الحالية في أوروبا قد تتسبب في هبوط كبير للعملة الأوروبية الموحدة في الأسابيع القادمة.

وأضافت أنه بعد المعارضة الواضحة التي عبر عنها الناخبون الأوروبيون لسياسات الحكومات التقشفية فإن خبراء العملات يتوقعون مستقبلا قاتما لليورو حتى إذا استطاعت بعض دول منطقة اليورو التغلب على الأزمة الحالية.

ونقلت عن رئيس قسم العملات العالمية في مؤسسة كامبردج ميركانتايل الاستشارية جيسون كونيبير أن رد الفعل الأولي للأسواق على الانتخابات التي تجرى في أوروبا هو التخلص من اليورو.

وقال إن الظروف مهيأة حاليا لهبوط مستمر لسعر صرف اليورو في الأسابيع القادمة مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وأضاف أن المستثمرين وعوا حاليا حقيقة أن انهيار اليورو الذي كان مجرد احتمال في السابق أصبح أقرب إلى الحقيقة.

وقال كونيبير إن المستثمرين ينظرون إلى أوروبا حاليا كنظرتهم لأدوات الاستثمار في الدين العقاري الأميركي التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية والتي أظهرت أن المدينين لم يستطيعوا أبدا تسديد ديونهم.

وأضاف أنه كان هناك سياسات يمكن التمسك بها حتى نهاية الأسبوع الماضي عندما قال الناخبون في اليونان وفرنسا كلمتهم بإعلان معارضتهم لهذه السياسات. وجاء رد الفعل على ذلك سريعا في أسواق المال التي شهدت اضطرابا أمس.

وقالت إندبندنت إن الأسواق شهدت ارتفاع العائد على سندات الحكومة اليونانية لأجل عشر سنوات إلى 22.15%. ولفتت إلى أن الحكومات التي تصل العائدات على سنداتها إلى أكثر من 7% تعتبر في نظر السوق في وضع خطير.

وذكرت أن الاقتصاديين بمؤسسة سيتي غروب يقولون إن هناك احتمالا يصل إلى ما بين 50% و75% بأن تضطر اليونان إلى الانسحاب من منطقة اليورو في الـ12 أو الـ18 شهرا القادمة.

كما نقلت عن ديفد بويك -محلل شؤون الأسواق بمؤسسة بي جي سي بارتنرز- قوله إن أوروبا سوف تودع إجراءات التقشف وتستقبل فوضى مالية.

ويقول فرانسوا دوين -محلل شؤون الأسهم بمؤسسة سي إم سي آي سي سيكيوريتيز في باريس- إن هناك احتمالا بهبوط أسواق الأسهم في أوروبا بما بين 10% و15% إذا فشلت الأحزاب السياسية في اليونان في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية.

المصدر : إندبندنت