إيران: السعودية تزعزع سوق النفط

OPEC logo on texture with black banner and lettering OPEC
undefined
شنت إيران هجوما على السعودية واتهمتها بزعزعة استقرار سوق النفط العالمية من خلال زيادة إنتاجها النفطي خلال الشهور الأخيرة، دون أن تراعي السقف المحدد من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، معتبرة أن الرياض تستغل العقوبات الغربية المفروضة على النفط الإيراني.

واعتبر ممثل إيران لدى أوبك محمد خطيبي أن زيادة دول أعضاء في المنظمة لإنتاجها -خصوصا السعودية- ستفضي إلى زعزعة استقرار السوق وإلى خفض الأسعار، مشيرا إلى أن هذا ضد أهداف أوبك.

وطالب خطيبي أعضاء أوبك باحترام القرارات المتخذة في اجتماعاتهم وترك تحديد أسعار الخام للسوق.

ووجهت إيران -وهي ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك- مرارا انتقادات للرياض منذ مطلع العام الجاري لتجاوزها الحصة التي حددتها أوبك لإنتاج النفط.

وكانت السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، وساعية لخفض أسعار النفط لتكون عند مائة دولار للبرميل- قد تعهدت أكثر من مرة بإمداد أسواق النفط العالمية بحاجتها من النفط، مؤكدة قدرتها على ضخ كميات إضافية.

من جهة أخرى، أظهر مسح لوكالة رويترز أن إنتاج أوبك سجل في مايو/أيار الجاري أعلى مستوياته منذ عام 2008 مع محافظة السعودية على مستويات إنتاج مرتفعة رغم هبوط الأسعار، بينما لم تنخفض الشحنات الإيرانية بشكل كبير.

وبلغ إنتاج 12 دولة عضوا في المنظمة 31.8 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 31.75 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، استنادا إلى مصادر من شركات نفط ومسؤولين في أوبك.

وكانت أسعار النفط ارتفعت في مارس/آذار الماضي إلى 128 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 2008 نظرا لمخاوف من تأثر الإمدادات العالمية بعقوبات أميركية وأوروبية تهدف إلى تخفيض صادرات إيران من النفط.

وهبطت الأسعار منذ ذلك الحين وبلغت العقود الآجلة لخام برنت القياسي نحو 107 دولارات للبرميل أمس الاثنين.

وخلال مايو/أيار الجاري ضخت السعودية مائة ألف برميل يوميا إضافية ليبلغ إنتاجها مستوى 10.10 ملايين برميل يوميا، مسجلة أعلى مستوى في عقود.

ولم يشهد الشهر نفسه انخفاضا ملموسا في صادرات النفط الإيرانية بعد أن هبطت بحدة منذ مارس/آذار الماضي، نظرا لأن العملاء الرئيسيين في أوروبا وآسيا استمروا في الشراء قبيل تنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي المقررة مطلع يوليو/تموز المقبل، وبلغ إنتاج إيران نحو 3.13 ملايين برميل.

ومن المعتقد أن تكون إيران عززت كميات النفط التي تخزنها على متن ناقلات في الخليج العربي مع تراجع صادراتها.

وتعتمد إيران -بشكل كبير في ميزانيتها، ولنيل العملات الصعبة- على مبيعاتها من النفط، ولطالما دعت إلى الحد من صادرات النفط في أوبك من أجل رفع الأسعار.

المصدر : وكالات