أوباما يهاجم وول ستريت

afp : US President Barack Obama waves after speaking on healthcare during a visit to the Children's National Medical Center in Washington on July 20, 2009. AFP


شن الرئيس الأميركي باراك أوباما هجوما على بنوك وول ستريت واتهمها بأنها لم تبد ندما تجاه "المخاطر الجسيمة" التي تسببت في التراجع المالي ودفعت الاقتصاد الأميركي إلى حالة الركود.

وكانت الإدارة الأميركية أعلنت الشهر الماضي عن إجراءات تنظيمية من شأنها تعزيز الرقابة على البنوك والأسواق لتجنب تكرار الأزمة المالية.

وأوضح أوباما في حوار تلفزيوني مع محطة بي بي أس أنه لم يلمس تغيرا في الثقافة والسلوك نتيجة لما حدث، ولهذا السبب تكمن أهمية اقتراحات الإصلاح التنظيمي المالي المطروح.

واعتبر الإصلاحات المزمعة ستمنع مؤسسات وول ستريت من إجراء المعاملات التي تسبب مخاطر جسيمة كتلك التي اتخذتها قبل الأزمة المالية الحالية.

وطالب الرئيس الأميركي بمنح المساهمين في المؤسسات المالية الحق في المشاركة باتخاذ القرار الخاص بالعلاوات التي تمنح لكبار المسؤولين.

يشار إلى أن وول ستريت منحت علاوات تزيد على 18 مليار دولار العام الماضي، بينما كانت تتكبد المؤسسات خسائر ضخمة جدا.

واعتبر أوباما أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تؤتي ثمارها رغم  التوقعات بارتفاع معدل البطالة عن مستوى 10% خلال شهور.

واشنطن أعلنت عن إجراءات تنظيمية لتعزيز الرقابة على البنوك والأسواق (رويترز-أرشيف)
واشنطن أعلنت عن إجراءات تنظيمية لتعزيز الرقابة على البنوك والأسواق (رويترز-أرشيف)

ميزانية صعبة
من جانب آخر اعترف البيت الأبيض بأن اقتصاد البلاد في وضع لم يكن أحد يتوقعه, ومن ثم فإن ميزانية السنة المالية الجديدة التي تبدأ في الأول من سبتمبر/ أيلول القادم ستكون على الأرجح أكثر صعوبة.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن البلاد شهدت على مدى أول ستة إلى سبعة أشهر من العام الحالي تدهورا سريعا في الاقتصاد.

ونفى المتحدث أن تكون الإدارة الأميركية تحاول إرجاء أنباء سيئة عن العجز في ميزانية الدولة, وهو العجز الذي وصلت قيمته حتى الآن إلى أكثر من تريليون دولار.

ويتوقع البيت الأبيض أن يبلغ عجز الميزانية للعام المالي المقبل نحو 1.8 تريليون دولار، بسبب خطط التحفيز التي أقرتها الدولة لمواجهة الأزمة المالية. 

المصدر : وكالات