النقد الدولي يجمد اتصالاته مع اليونان

ARIS035 - Athens, -, GREECE : A woman withdraws money from a branch of Piraeus bank in central Athens on May 17, 2012. Some 700 million euros (894 million USD) were withdrawn from Greek banks on May 14, President Carolos Papoulias said, warning that the situation would worsen in coming days. Greece's failure to form a government after a splinter vote at May 6 elections has stoked fears about the country's future in the eurozone. AFP PHOTO / ANGELOS TZORTZINIS
undefined

أعلن صندوق النقد الدولي اليوم أنه لن يباشر أي اتصالات مع السلطات اليونانية إلى أن تجرى الانتخابات الجديدة يوم 17 يونيو/حزيران المقبل، رغم تكوين حكومة تسيير أعمال في أثينا. وقالت ديفد هولي نائبة المديرة التنفيذية للصندوق للشؤون الخارجية في تصريحات صحفية أن الصندوق يتطلع إلى إجراء اتصالات مع الحكومة الجديدة عند تشكيلها.

وأضافت هولي أن بعثة الصندوق لتقييم إنجاز اليونان للإصلاحات المتفق عليها ستزور أثينا بعد الانتخابات، دون أن تحدد موعدا محددا. وكان من المفترض صرف دفعة ثانية بقيمة 1.6 مليار يورو (2.04 مليار دولار) من حزمة الإنقاذ بحلول نهاية الشهر الجاري، بعد أن يزور خبراء الدائنين الدوليين اليونان لتقييم تنفيذها للإصلاحات الاقتصادية المقررة.

وقد جمد دائنو أثينا -وهم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي- منذ السادس من الشهر الجاري دفع أموال حزمة الإنقاذ المالي التي تصل قيمتها إلى 130 مليار يورو (165 مليار دولار) بعد الفشل في تكوين القوى السياسية تحالفا حكوميا وفوز أحزاب رافضة لحزمة الإنقاذ في الانتخابات التشريعية.

ودون دعم إضافي فإن اليونان قد تواجه ضائقة مالية قبل نهاية الشهر المقبل لدفع رواتب موظفي الحكومة وتكاليف برامج الرعاية الاجتماعية، حيث أصبحت أثينا تعتمد على قروض الإنقاذ الدولي. ولا تتوفر ضمانات بأن انتخابات الشهر المقبل ستفرز حكومة قادرة على تنفيذ حزمة الإنقاذ المتفق عليها مع الدائنين، وهي الحزمة التي أثارت انقساما داخل القوى السياسية والمجتمع.

وكان صندوق النقد الدولي طرفا في تمويل حزمة الإنقاذ الثانية التي وقعت في مارس/آذار الماضي، بعد حزمة أولى أقرت عام 2010 بقيمة 28 مليار يورو (35 مليار دولار) وفشلت في إعادة الاستقرار إلى اليونان.

هبوط الأسواق
وفي سياق متصل واصلت الأسهم الأوروبية وأسعار النفط هبوطها نتيجة تزايد المخاوف إزاء وضع اليونان وإسبانيا ومنطقة اليورو عموما، حيث سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أسبوع لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث انخفضت اليوم للجلسة الرابعة على التوالي.

وأغلق مؤشر يورو فرست للأسهم القيادية بأوروبا تداولاته اليوم متراجعا بـ1.1%. وكان تراجع مؤشر المصارف الأوروبية أكبر بحيث ناهز 2.6%.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي الأوروبي بأكثر من دولارين اليوم في تعاملات متقلبة متأثرة باستمرار مخاوف الأسواق حول اليونان ومنطقة اليورو عموما. وناهز سعر عقود برنت تسليم يوليو/تموز 107.89 دولارات للبرميل بحلول الرابعة و40 دقيقة بتوقيت غرينتش.

المصدر : وكالات