الأردن يستورد مزيدا من زيت الوقود
يعمل الأردن على استيراد المزيد من زيت الوقود وزيت الغاز لأغراض توليد الكهرباء، جراء تعطل إمدادات الغاز الطبيعي من مصر بسبب الهجمات المتكررة على خط أنابيب الغاز المصري الذي يمد كلا من الأردن وإسرائيل.
ومن المتوقع أن تشتري شركة مصفاة البترول الأردنية 210 آلاف طن من زيت الوقود في مناقصة طرحتها منتصف مارس/آذار الماضي في السوق العالمية من عدة بائعين.
كما تسعى المصفاة -وهي مكرر النفط الوحيد في البلاد- لشراء نصف مليون طن من زيت الغاز في مناقصة تغلق نهاية أبريل/نيسان الجاري.
ودفع تنامي الطلب على زيت الوقود الذي يستوفي المواصفات اللازمة لتوليد الكهرباء في الأردن بائعا واحدا على الأقل إلى سحب كميات من شرق آسيا، في تحرك نادر حيث غالبا ما يتدفق زيت الوقود من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا وليس العكس.
وأظهر تقرير ملاحي أن شركة صحارى لتجارة الطاقة الدولية رتبت لقيام سفينة بنقل 80 ألف طن من زيت الوقود من سنغافورة إلى ميناء العقبة الأردني يوم 16 أبريل/نيسان الجاري.
وتعرض خط الأنابيب الذي ينقل الغاز من مصر إلى إسرائيل والأردن في شمال سيناء للتفجير الاثنين الماضي، وذلك للمرة الرابعة عشرة منذ اندلاع الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك العام الماضي.
خسائر
وفي نهاية الشهر الماضي حذرت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية من أن الخسائر التي منيت بها جراء انقطاعات الغاز الطبيعي المصري لا يمكن تحملها إلى ما لا نهاية، مطالبة الحكومة بإنقاذها من أزمتها.
وذكر المدير العام للشركة غالب المعابرة أن خسائر الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغت نحو 400 مليون دولار جراء انقطاع إمدادات الغاز المصري.
أما عن خسائر الشركة التي منيت بها العام الماضي، فأوضح المعابرة أنها بلغت 1.4 مليار دولار.
وتعود الخسائر إلى اضطرار شركة الكهرباء لاستخدام وقود بديل عن الغاز الطبيعي لتشغيل مولداتها الكهربائية، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكلفة.
وتشير البيانات إلى أن كميات الغاز الطبيعي التي تزود بها مصر الأردن تراجعت من نحو 300 ألف قدم مكعب عام 2009 إلى نحو 210 آلاف عام 2010، ثم إلى نحو 170 ألفا خلال العام الماضي.